الفاكهة لإحتمال زيارة بعض الضيوف في الأيام القليلة المقبلة له. وقد تناولنا منه مقداراً. ولكن في يوم العاشر عندما فتحنا أحد البطيخات ، وإذا فيها قطعة حمراء كأنّه دم متخثر ومساحته يقرب من حجم الدرهم المتعارف. وكان للحدث أثر كبير في نفسي ونفس العائلة ، وشعرنا بالدهشة والتحيّر ، وإنتابتنا هَزّة دَبّت في كل أعضائنا. يقول الحاج : وذلك بسبب إطلاعنا على بعض الروايات التي تحَذِّر من إدّخار الطعام في يوم عاشوراء ، وأنّه غفلنا عن هذا التحذير لأسباب معيّنة» (٥٢٣).
٢ ـ قال : «الفصل الثامن (شجرة زر آباد) ، والدم المشاهد منها» : خصص المؤلف هذا الفصل لبحث كثير من القضايا المرتبطة بهذه الشجرة ، بعد أن قام برحلة إلى تلك البقعة وسَجّل ما رآه هناك ، وذلك عام (١٤٢١ هـ) ، نقتطف منه ما يلي :
يطلق على هذه الشجرة (چنار خونبار) ، وشهرة هذه الشجرة لا تقل عن شهرة المرقد الذي بجوارها والمنسوب إلى السيد (علي أصغر) ، من أحفاد الإمام الكاظم عليه السلام ، وفي زمان الشاه حسين الصفوي إشتهر بين الناس موضوع هذه الشجرة ، وما فيها من معجزة كبيرة وأمر عجيب ، وإسترعت هذه الشجرة إنتباه الشاه حسين الصفوي ، فأرسل هيئة علمائية للتحقيق فيها ، من بينهم الميرزا قوام الدين محمد بن مهدي الحسيني السيفي القزويني ، المتوفي عام ١١٥٠ هـ. وقد إعتنى الباحثون بهذه الشجرة وأشار الدكتور الشيخ الغفاري إلى (٢٦ مصدراً) تَعرّض لهذه الشجرة ، كما ذكر بعض العلماء والباحثين الذين زاروا تلك البقعة ، وسجلوا ما رأوا وسمعوا ، نذكر منهم ما يلي :
__________________
(٥٢٣) ـ الغفار ، الدكتور الشيخ عبد الرسول : قبس من كرامات الإمام الحسين (ع) / ١٨٧ ـ ١٨٨.