الإمام الحسين عليه السلام؟ فذكر لي ما سمعه ممّن عاصرهم ، وفي الأثناء ذكر الحسيني : أنّ هذه الشجرة التي تقطر دماً هي فرع من شجرة أصلية كانت سابقاً ، وقبل سنين طويلة جفّت تلك الشجرة ويبست ؛ لذا قُلِعَت. وقد ذكر كل من أجدادنا إلى أولاده وأحفاده : أنّ هناك أحداً من آبائنا كان قد رآى تلك الشجرة الأصلية في عصره ، وهي في طريقها إلى الجفاف ، وقد تَمّ جفافها بعد مدّة ، ولكن نبتت في أطرافها براعم ، وصارت تلك البراعم بعد مدة أشجاراً ، وهذه الأشجار التي تشاهدونها الآن هي نفس تلك البراعم ، قد إستقامت وأصبحت أشجاراً غليظة ، وهي تمتلك نفس ميزات تلك الشجرة الأصلية ، حيث يتدفق منها في كل يوم عاشوراء من كل عام ، وفي لحظات إستشهاد الحسين عليه السلام دماً. وأضاف : إني إقتلعت تلك الشجرة الجافة وأردت أن أستخدمها حطباً بطبخ الغداء في يوم عاشوراء حيث كنّا في كل عام نصنع الغذاء لعزاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، لكني رأيت أنّ ذلك الحطب لا يشتعل أبداً ، ولهذا وضعت ذلك الحطب في تلك الزاوية ـ وأشار السيد (الحسيني) بيده إلى الزاوية ـ ، وحفظته هناك ، وإنّ أهالي زر آباد كانوا يأخذون قطعة قطعة من ذلك الحطب يُمناً وتبركاً ودفعا للبلايا وللإستشفاء ، وما تبقى منه فهو موجود في ذلك المكان ، وكل ما جَفّ من تلك الأشجا غصناً وضعناه هناك ، لأنّ ذلك الحطب لا يشتعل أبداً. هذا بعض ما ذكره لنا آية الله اللنگرودي (دام ظله).
٣ ـ «نُقل أنّ الدكتور الجراح آقاي كريمي ـ طبيب مختص بالجراحة ـ قد ذهل وأقام في القرية ثلاثة أيام ، وقد شاهد الكرامات الأخرى لهذه البقعة منها الأسماء الخمسة المكتوبة على أوراق هذه الشجرة».