«وروى الشيخ جعفر النقدي في (الأنوار العلوية) / ٣٧ ، عن الشيخ محمد بن حسين البهائي ، عن أبيه : أنّه رأى في مسجد الكوفة درّة حمراء مكتوب عليها :
أنا درّ من السماء نثروني |
|
يوم تزويج والد السبطين |
كنت مثل اللجين أبيض لكن |
|
أحمرتني دماء نحر الحسين» (٥٢٨) |
وقد إعتنى الأدباء والشعراء بهذين البيتين كالتالي :
١ ـ خال صاحب (رياض المدح والرثاء) :
لابن طه لبست ثوب شجون |
|
لشجوني بين الملأ جهلوني |
قلت للناظرين أن تنكروني |
|
(أنا درّ من السماء نثروني |
يوم تزويج والد السبطين)
أنا من رزؤه سقيت حياضاً |
|
كل يوم تزيدني إجهاضاً |
حلل الوجد ألبستني إعتياضاً |
|
(كنت أبهى من اللجين بياضاً |
صبغتني دماء نحر الحسين) (٥٢٩)
٢ ـ لبعضهم في تخميس البيتين السابقين :
أيها السايل المسايل دوني |
|
كل ذي جوهر عزيز ثمين |
ما أنا ذا من الثرى أخرجوني |
|
(أنا درّ من السماء نثروني |
يوم تزويج والد السبطين)
كنت من جوهر ولا أعراضاً |
|
موضعي في السما وليس إنخفاضاً |
إنما حمرتي أتتني إعتراضاً |
|
(كنت أصفى من اللجين بياضاً |
صبغتني دما نحر الحسين) (٥٣٠)
__________________
(٥٢٨) ـ البحراني ، السيد محمد صالح : النمارق الفاخرة إلى طرائق الآخرة ، ج ٢ / ١١٧.
(٥٢٩) ـ القديحي ، الشيخ حسين : رياض المدح والرثاء / ٢١٢.
(٥٣٠) ـ نفس المصدر / ٢٢١ ـ ٢٢٢.