٨ ـ كرامات الحسين ـ للدكتور الشيخ عبد الرسول الغفار (معاصر) :
١ ـ قال : «نقل لنا سماحة السيد محمد صالح ـ أبو مقداد الحكيم ـ ، عن السيد محمد علي الحكيم ـ والد آية الله السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله ـ ، قال : إنّ اليوم الأول من شهر محرم كان مشكوكاً في رؤيته ، لهذا فقد كان السيد محسن الحكيم (قده) متأثراً جداً ، إذ ربما ليلة العاشر هذه ليست الليلة الصحيحة ، بل قد تكون هي ليلة تاسوعاء. وعلى هذا البناء لم يذهب السيد إلى كربلاء. وكان السيد في بيت حاج مهدي عجينة في الكوفة ، وعدة من الوجهاء والأخيار أيضاً كانوا مجتمعين هناك ، ومن بين أولئك السيد محمد علي الحكيم ، وكان ولده السيد محمد تقي صغيراً ـ أي حدود ٨ سنوات ـ ، والجميع كانوا جالسين ، وإذا يشاهدون في الأثناء قطرة دم قد سقطت في الغرفة ، وقد تخيلوا أنّها من محمد تقي. وبعد الفحص وجدوا أنّ هناك قطرة دم معلقة في سقف الغرفة ، لذا مما دفعهم إلى أن يصعدوا إلى أعلى السطح ، وإذا بهم يشاهدون قطرات عديدة من الدم ، موزّعة على سطح الدار.
عند ذلك يتوجّه سماحة المرحوم آية الله السيد محسن الحكيم إلى كربلاء ، لزيارة الإمام الحسين ويقطع أنّها ليلة عاشوراء. ويعقِّب السيد : أنّ سماحة المرجع الحكيم لما وصل كربلاء بمعيّة جملة من حفدته وأهل بيته ؛ وجدوا أيضاً عدة قطرات من الدم على سطح داره في كربلاء» (٥٣٥).
__________________
(٥٣٥) ـ الغفار ، الدكتور الشيخ عبد الرسول : كرامات الإمام الحسين (ع) ، ج ٣ / ١٠٥.