ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ) [البقرة / ٨٤]. وقوله تعالى : (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) [البقرة / ٣٠]. فالمراد من سفك الدماء في الآيتين هو :
إراقة الدماء بغير حق ؛ أي من غير إجازة شرعية ، حيث أنّ الإجازة في موارد معدودة ، كالقصاص والجهاد في سبيل الله ، والدفاع عن النفس والعرض ، ونحو ذلك. كما هو موضّح في كتب الفقه الإسلامي.
٥ ـ بيع الدم :
ذكر الفقهاء في (المعاملات) : يجوز بيد الدم لمعالجة المرضى المحتاجين إليه. هذه بعض الأحكام المتعلقة بالدم ، ومن أراد التوسع ؛ فعليه بمراجعة كتب الفقهاء في هذا الموضوع.
ج ـ تأثير الدم على طباع وشخصية الإنسان :
أثبت العلم الحديث مدى تأثير الدم على طباع وميول الإنسان ، فقد : «أثبتت المختبرات العلمية في اليابان ، أنّ دم كل إنسان يكشف عن طباع صاحبه وميوله وقدراته العملية ، ومن تحليل هذا الدم يمكن تعيين كل فرد في العمل ، أو في الوظيفة التي تتفق مع ميوله وطاقته .. وفي هذا الصدد يذكر الدكتور الياباني (توشيتا كانومي) في كتابه حول تحليل أنواع الدماء ، أنّه قد أتم دراسة ثلاثمائة ألف نوع من الدماء ، وعلاقة كل نوع بشخصية صاحبه ، وخلص من دراسته بتقسيم عينات الدماء كما يلي :
ـ النوع O : يدل على إستقامة صاحبه ووثوقه من نفسه ، وأصحابه يصلحون لشئون الإدارة والقيادة.