قال : قم وائت لي مرة أخرى ، في الجهاز خلل اليوم ، خرجت من العيادة وأنا أعلم بأن عيني صحيحة ، ولم أخبره بذلك ، فامسك بيدي رجل هناك ، وقال : أنت إيراني؟ قلت له : نعم.
فقال : أنا أعرف أنكم الشيعة عندكم أمور ، فما هي القضية ؛ فقلت : غسلت عيني بماء فيه تربة الإمام الحسين (عليه السلام) ؛ فشافاني الله سبحانه وتعالى ببركتها ، وقصصت عليه ما جرى على الإمام الحسين عليه السلام.
قال لي : أريد أن تعطيني منها شيئاً ؛ فجاء معي إلى البيت فأعطيته ، وكان وقتها متزوجاً منذ إحدى عشرة سنة ولم ينجب له ، ثم ببركة تلك التربة قد أنجب له ، فاستبصر الرجل وعشيرته ، وهذه القضية قبل أربع سنين ، وعنده ثلاثة أولاد.
١١ ـ الحاج علي الكُرْدِي البغدادي :
«حَدّث العالم العامل ، والواعظ المتعظ ، الشيخ الثقة الجليل محمد علي الخراساني النجفي (طاب ثراه) ، عن الحاج علي الكردي البغدادي ، قال : حججت في العهد العثماني بيت الله الحرام ، وكنت في إحدى الليالي نائماً في موضع بين مكة والمدينة ، فانتبهت من النوم ، وأنا أحسّ بحرارة شديدة في عضدي ، فالتفت وإذا بيّ أحس بجنبي أفعى كبيراً ، رافعاً رأسه ، وكان قد لدغني في عضدي ، فتحيرت ولم أدر ما أصنع ، وقد إنتصف الليل وأنّي لي بالطبيب في ذلك الحين والمكان ، فقلت في نفسي : الداء الكبير يحتاج إلى دواء كبير ، فبادرت إلى صرّة كانت معي فيها شيء من تربة الحسين فأخذتها ، وأخرجت منها التربة المباركة وحللتها في الماء ، ورششته على عضدي ، وشددته شدّاً قوياً ، وما إن فرغت من شده ، حتى غابت من شدة الألم وحرارة السم