يسقط بينك وبينه مئونة التحفظ ، ثم سألته ثانية لمن أصحب من الناس؟ قال : لمن إذا أذنبت أنت تاب هو ، وإذا مرضت (١) عادك ؛ وسئل مرة أخرى : لمن أصحب من الناس؟ قال : لمن يعلم منك ما يعلمه الله منك ، فتأمنه على ذلك.
٩٣٧١ ـ سيدة بنت عبد الله امرأة أبي الحسين البلّوطي
حكت عن أستاذ زوجها أبي إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي البلوطي (٢).
حكى عنها علي الحنائي.
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، سمعت سيدة (٣) ابنة عبد الله امرأة أبي الحسين البلوطي تقول : سمعت أبا إسحاق البلوطي يحرص على قراءة سورة القدر.
حرف الشين
٩٣٧٢ ـ شارزما بنت جعفر أمة العزيز الديلمية
قدمت دمشق ، وحدّثت عن أبي عبد الله بن مندة.
روى عنها عبد العزيز بن أحمد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أخبرتنا أمة العزيز شارزما ابنة جعفر الديلمية قدمت علينا قراءة عليها قالت : نا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق ، أنا يحيى بن مندة (٤) ، نا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق ، نا محمّد بن أبي يعقوب الكرماني ، نا حسان بن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن سعيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه ، فقلنا له : لقد رأيت خيرا ، صاحبت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصلّيت خلفه ، قال : لقد رأيته ولقد خشيت انما أخرت لشرّ ما حدثتكم فاقبلوا (٥) ، وما سكتّ عنه فدعوه ، قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى خمّ (٦) وقال : «إنّما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب ألا وإنّي تارك
__________________
(١) في «ز» : مرض.
(٢) تقدمت ترجمته في تاريخ دمشق ٦ / ٣٧٧ رقم ٣٨٧ طبعة دار الفكر.
(٣) وجاء ذكرها في خبر في هذه الترجمة ، ومما جاء في سند الخبر : وقرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنائي سمعت فاطمة بنت عبد الله زوجة أبي الحسين البلوطي تقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن حاتم البلوطي ٦ / ٣٨٠.
(٤) أقحم بعدها بالأصل : «نا عبد الله بن يعقوب ، أنا يحيى بن منده» والمثبت يوافق رواية «ز».
(٥) كذا بالأصل و «ز».
(٦) خم : واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير ، يسمى : غدير خم ، راجع معجم البلدان.