ابن موسى ، وعائشة تزوجها عبد الملك بن مروان ، فولدت له بكارا ، ثم خلف عليها علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ، وقريبة بنت موسى ، وأمّهم أم حكيم بنت عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق (١).
[عبدة](٢)
٩٣٨٣ ـ عبدة بنت أحمد بن عطية العنسية
أخت أبي سليمان الداراني من النسوة المتعبدات ، لها ذكر.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا أحمد بن إسحاق ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحارث ، نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان يقول : إنّي لأمرض فأعرف الذنب الذي أمرض به [وقد](٤) أصابني مرض لم أعرف له سببا ، قال : فدخلت عليّ أختي ، فقلت لها : دعوت الله أن يسلط علي المرض؟ قالت : نعم ، قال : لو لم أجد إلّا أن أعترض على الحمار لم أدع الحج ، قال أحمد : فخرج إلى الحجّ.
أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصّمد بن علي بن الحسين ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف بن العلّاف الواعظ ، أنا أبي أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصوّاف ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول :
إني لأعرف الذنب الذي به أمرض ، فمرضت مرضة فلم أعرف لها سببا ، وكانت لأبي سليمان أختان إحداهما عبدة ، والأخرى أمينة ، فقال لي سليمان : إن عمتي (٥) أزهد من أبي ، يعني عبدة ، قال أبو سليمان فقلت لأختي : سألت الله أن يسلّط عليّ الحمّى؟ قالت : نعم ، قال : لو صار أن أعترض على حمار لم أدع الحج ، قال : فخرجت فما زلت عليلا.
__________________
(١) الخبر السابق سقط من «ز».
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) الخبر في حلية الأولياء لأبي نعيم الحافظ ٩ / ٢٦٧.
(٤) زيادة عن حلية الأولياء.
(٥) بالأصل و «ز» : «ابنة عمي» خطأ ، والصواب ما أثبت ، باعتبار السياق ، لأن «عبدة» هي عمة سليمان بن أبي سليمان الداراني.