أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا علي بن محمّد بن محمّد ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا سلمة بن شبيب ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : وصفت لأختي عبدة قنطرة من قناطر جهنم ، فأقامت يوما وليلة في صبيحة واحدة ما سكتت ، ثم انقطع عنها بعد فكلما (١) ذكرت لها صاحت صيحة واحدة ثم سكتت ، قلت من أي شيء كان صياحها؟ قال : مثلت نفسها على القنطرة وهي تكفأ بها.
٩٣٨٤ ـ عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس (٢)
زوج هشام بن عبد الملك ، كانت دارها بدمشق بشام الجامع بغرب.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالوا : أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر الذهبي ، نا أبو سليمان ، نا الزبير قال (٣) : في تسمية ولد عبد الله بن يزيد بن معاوية : وعبدة بنت عبد الله تزوجها هشام بن عبد الملك ، فولدت له ، وأمّها أم موسى بنت عمرو بن سعيد بن العاص ، وعبدة بنت عبد الله هي المذبوحة ، ذبحت أيام عبد الله بن علي بن العباس ، ولها يقول عمرو بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص حين أخذت أمها أم موسى بنت عمرو بن سعيد درع عبدة بنت عبد الله :
يا عبد لا تأسي عليّ بعدها |
|
فالبعد خير لك من قربها |
لا بارك الرحمن في عمتي |
|
ما أبعد الإيمان من قلبها |
أخبرنا أبو العزّ بن كادش مناولة وإذنا ، وقرأ عليّ إسناده ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى القاضي (٤) ، نا أبو بكر وهو ابن الأنباري ، حدّثني أبي ، نا الحسن بن عبد الرّحمن الربعي ، حدّثني عياش بن عبد الواحد ، حدّثني ابن عياش ، حدّثني أبي قال :
كانت عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية عند هشام بن عبد الملك ، وكانت من أجمل النساء ، فدخل عليها يوما وعليها ثياب سود رقاق من هذه التي يلبسها النصارى يوم
__________________
(١) بالأصل و «ز» : «فكل ما».
(٢) نسب قريش للمصعب ص ١٣٢ وجمهرة ابن حزم ص ٩٢ و ١١٢ وأنساب الأشراف ٨ / ٣٦٨ (طبعة دار الفكر).
(٣) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٣٢.
(٤) رواه المعافى بن زكريا الجريري في الجليس الصالح ٣ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧.