محرز ، واشتراها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من العبلات (١) مولياتها ، وكتمها من زوجته ، وكان يجد بها وجدا شديدا ، ثم أهداها إلى يزيد بن معاوية ، فأخبرني الحسين بن يحيى قال : قال حمّاد بن إسحاق عن أبيه ، حدّثني عبد الله بن بكير العجلي ، عن أبيه ، عن جماعة من مشيخة قريش قالوا : كانت للغريض أخت يقال لها عمّارة من أحسن الناس وجها وغناء.
ولها يقول بعض قيان المدينة :
لو تمنيت فانتهيت لكانت |
|
غاية النفس في المنى عمّاره |
بأبي وجهك الجميل الذي يز |
|
داد حسنا وبهجة ونضاره |
٩٣٩٢ ـ عمرة بنت النعمان بن بشير بن سعد الأنصارية (٢)
امرأة شاعرة ، سكنت دمشق.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال (٣) :
وكان الحارث بن خالد خطب في مقدمه دمشق عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصارية ، فقالت :
كهول دمشق وشبانها |
|
أحب إليّ (٤) من الجالية (٥) |
لهم ذفر كصنان التيو |
|
س أعيا على المسك والغاليه (٦) |
فقال الحارث (٧) :
ساكنات العقيق أشهى إلى النف |
|
س (٨) من الساكنات دور دمشق |
__________________
(١) العبلات محركة بطن من بني أمية الأصغر من قريش ، نسبوا إلى أمهم عبلة بنت عبيد إحدى نساء بني تميم.
(٢) انظر أخبارها في الأغاني ٩ / ٢٢٩ ونسب قريش للمصعب ص ٣١٣ تاريخ الطبري (الفهارس) والكامل لابن الأثير (الفهارس).
(٣) الخبر والشعر في نسب قريش ص ٣١٣ ـ ٣١٤ والشعر في الأغاني ٩ / ٢٢٧ ونسبهما لحميدة بنت النعمان بن بشير.
(٤) في نسب قريش والأغاني : إلينا.
(٥) الجالية : أهل الحجاز ، وكان أهل الشام يسمونهم بذلك لأنهم كانوا يجلون عن بلادهم إلى الشام (الأغاني ٩ / ٢٣٠).
(٦) الذفر : خبث الريح. والصنان : ذفر الابط ومعاطف الجسم.
(٧) البيتان في الأغاني ٩ / ٢١٧.
(٨) في الأغاني : قاطنات الحجون أشهى إلى قلبي.