الحراني ، عن عبد الحميد بن يزيد ، عن آمنة بنت عمر ، عن ميمونة أنّها قالت :
يا رسول الله أفتنا عن الصدقة قال : «إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله» قالت : افتنا في ثمن الكلب قال : «طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها» قالت : افتنا عن عذاب القبر ، قال : «أثر البول فمن أصابه بول فليغسله ، فمن لم يجد ماء مسحه بتراب طيّب» [١٣٧٠٩].
هذا حديث من نسخة رواها (١) إسحاق بن زريق الرسعني (٢) عن عثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي عن عبد الحميد بن يزيد الخشني عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز ، عن ميمونة بنت سعد (٣).
وروى عمرو بن هشام الحراني عن عثمان شيئا منها ونسبها.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ (٤) ، نا الحسن بن محمّد بن كيسان ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا سعيد بن عامر ، عن قربا بن دنيق (٥) ، قال : مرت ابنة لعمر بن عبد العزيز يقال لها أمينة ، فدعاها عمر : يا أمين يا أمين ، فلم تجبه ، فأمر إنسانا فجاء بها ، فقال : ما منعك أن تجيبيني؟ قالت : إنّي عارية ، فقال : يا مزاحم انظر تلك الفرش التي فتقناها ، فاقطع لها منها قميصا ، [فقطع منها قميصا](٦) فذهب إنسان إلى أم البنين عمتها ، فقال (٧) : بنت أخيك عارية ، وأنت عندك ما عندك ، فأرسلت إليها بتخت من ثياب ، وقالت : لا تطلبي من عمر شيئا.
رواه العباس بن الفرج الرياشي ، عن سعيد بن عامر ، عن قربا بن دنيق (٨) ، عن الحكم ابن النعمان ، عن أبيه قال : وكان مولى لآل عمر ، قال : كانت لعمر ابنة يقال لها آمنة ، فذكره.
__________________
(١) بالأصل : زادها ، والمثبت عن المطبوعة.
(٢) في المعجم الكبير : الراسبي.
(٣) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٥ / ٣٥ رقم ٢٥ وقد نسبها : ميمونة بنت سعد. وابن حجر أيضا نسبها في الإصابة ٤ / ٤١٤ وذكر الحديث. وروى الحديث عن ابن منده ولم ينسبها.
(٤) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٥ / ٢٦١ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(٥) كذا بالأصل ، «فريا بن دقيق» والذي في الحلية : «قربان بن دبيق» والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في الجرح والتعديل ٣ / ٢ / ١٤٣.
(٦) الزيادة للإيضاح عن حلية الأولياء.
(٧) بالأصل : فقالت ، والمثبت عن الحلية.
(٨) بالأصل : فريا بن دبيق.