قال : «فيما استطعتن وأطقتن» فقلنا : الله ورسوله أرحم منا ، ثم قلنا : يا رسول الله بايعنا ، فقال : «إنّي لا أصافح النساء ، إنّما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة» [١٣٧١٣].
[قال ابن عساكر :](١) صوابه : التيمية (٢).
وأمّا حديث سعيد :
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، حدّثني إسحاق بن الحسن ، نا ابن رجاء ، وهو عبد الله ، أنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، نا محمّد ، وهو ابن المنكدر أن أميمة بنت رقيقة التميمية (٣) قالت :
دخلت على النبي صلىاللهعليهوسلم في نسوة فقلنا : نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نزني ولا نسرق ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيك في معروف ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «فيما أطقتن واستطعتن» فقلنا : الله ورسوله أرحم بنا ، بايعنا يا رسول الله ، فقال : «إني لا أصافح ، وإنما قولي لمائة امرأة مثل قولي لواحدة» [١٣٧١٤].
وأمّا حديث أسامة :
فأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، قال : وحدّثني أسامة يعني ابن زيد أن محمّد بن المنكدر حدّثه أن أميمة بنت رقيقة حدّثته :
أنّها أتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في نساء فقال : «تبايعن (عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ)(٤)(بِاللهِ شَيْئاً ، وَلا يَسْرِقْنَ ، وَلا يَزْنِينَ) الآية كلها ، ثم سكت ، ثم قال : «فيما استطعتن وأطقتن» ، فقلت : الله ورسوله أرحم بنا ، ثم قلن : يا رسول الله بايعنا ، فقال : «إنّي لا أصافح النساء ، إنّما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة» أو نحو هذا.
قالت : وكانت هذه بيعة النساء.
تابعهم (٥) موسى بن عقبة ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وأبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي ، عن ابن المنكدر.
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «النجيبة» وفي تهذيب الكمال : «التميمية» وهي من بني تميم بن مرة بن كعب بن لؤي ، كما مرّ أول الترجمة ، فهي تيمية وليست تميمية.
(٣) كذا بالأصل هنا أيضا ، انظر ما مرّ.
(٤) بالأصل : نشرك.
(٥) بالأصل : بايعهم.