الله بن الزّبير : طلّق عبد الرّحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ الكلبيّة فبتّها ، ثم مات ، وهي في عدّتها ، فورّثها عثمان. قال ابن الزّبير : وأما أنا فلا أرى أن ترث مبتوتة.
ومن شعر عمر بن أبي ربيعة (١) :
ألا يا لقومي قد سبتني تماضر |
|
جهارا وهل يسبيك إلّا المجاهر |
أرتك ذراعي بكرة بحرية |
|
من الأدم لم تقطع مطاها العوابر |
فبلغ الشعر تماضر ، فتعلّقت بثوبه ، وهو يطوف بالبيت ، فقالت : سبيتني ، واجتمع الناس عليها ، فقال : إنّي والله ما سبيتها ولا أعرفها ولا رأيتها قطّ قبل ساعتي هذه. قالت : صدق عدوّ الله ، اشهدوا على كذبه ، فإنه قال لي كذا وكذا.
ولمّا طلّق عبد الرّحمن بن عوف امرأته الكلبيّة تماضر حمّمها جارية سوداء ـ يقول : متّعها إيّاها (٢).
أسماء النساء على حرف الثاء المثلثة
٩٣١٩ ـ الثّريّا بنت عبد الله بن الحارث ويقال : بنت عليّ بن عبد الله
ابن الحارث ، ويقال : بنت عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحارث
ابن أميّة الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشميّة المكيّة
وفدت على الوليد بن عبد الملك ـ بعد موت سهيل بن عبد الرّحمن (٣) زوجها ـ في دين عليها ، وهي التي ذكرها عمر بن أبي ربيعة في شعره.
تزوّج سهيل بن عبد الرّحمن بن عوف الثّريّا بنت عبد الله بن الحارث ، فحملت إليه من مكّة إلى الشام (٤) ، فقال عمر بن أبي ربيعة (٥) :
__________________
(١) لم أعثر على البيتين في ديوانه (ط. بيروت : صادر).
(٢) الإصابة ٤ / ٢٥٥.
(٣) اختلفوا في اسم زوجها ، قيل : سهيل بن عبد العزيز بن مروان ، وقيل : سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، أبو الأبيض. راجع وفيات الأعيان ٣ / ٤٣٧ وخزانة الأدب ١ / ٢٣٨ وصوّب أنه سهيل بن عبد الرحمن ، والأغاني ١ / ٢٣٣ قال : والصواب قول من قال : سهيل بن عبد العزيز.
(٤) كذا بالأصل ، وهو قول من قال إنه سهيل بن عبد الرحمن ، وذهب الأصبهاني في الأغاني إلى أنها حملت إليه بمصر ، وهذا ما جعله يرجح أن زوجها هو سهيل بن عبد العزيز بن مروان ، لأن سهيل بن عبد الرحمن لم يكن له منزل بمصر. وانظر وفيات الأعيان ٣ / ٤٣٧.
(٥) البيتان في الأغاني ١ / ٢٣٤ ووفيات الأعيان ٣ / ٤٣٧ والشعر والشعراء ص ٣٥٢ وديوانه ص ٤٦٣ (ط. بيروت : صادر).