كهول دمشق وفتيانها (١) |
|
أحبّ إلينا من الجالية (٢) |
وقيل : هذا الشعر لأختها عمرة.
قال محمّد بن سعد :
فولد النعمان بن بشير : الوليد ، ويحيى ، وبشيرا ، وأم محمّد ، وهي حميدة تزوجها روح بن زنباع الجذامي (٣) ، وعمرة تزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وهي التي قتلها مصعب بن الزّبير (٤).
أنشد سعيد بن عبد العزيز لحميدة بنت النعمان بن بشير تبكي أباها :
ليت ابن مزنة وابنه |
|
كانا لحتفك واقيه |
وبنو أمية كلّهم |
|
لم تبق منهم باقيه |
وأنشد أبو مسهر لها :
جاء البريد برأسه |
|
يا للحلوم الغاويه |
يستفتحون بقتله |
|
دارت عليهم ثانيه |
فلأبكينّ مسرّة |
|
ولأبكينّ علانيه |
ولأبكينك ما حيي |
|
ت مع الكلاب لعاويه |
قال أبو مسهر : في جوف الليل.
قال المدائني :
أشرفت امرأة روح بن زنباع تنظر إلى وفد من جذام قدموا عليها ، فزجرها روح ، فقالت : والله إني لأبغض الحلال من جذام فكيف تخافني على الحرام منهم؟! وكانت امرأته بنت النعمان بن بشير.
__________________
(١) كذا في رواية الأغاني ١٦ / ٥٣ وفي رواية أخرى فيها ٩ / ٢٢٧ وشبانها.
(٢) الجالية القوم الذين جلوا أو أجلوا عن بلادهم ، وقيل أنها عنت أهل الحجاز ، كان أهل الشام يسمونهم بذلك لأنهم كانوا يجلون عن بلادهم إلى الشام.
(٣) الذي في الأغاني ١٦ / ٥٣ أنها تزوجت روح بن زنباع بعد ما طلقها الحارث بن خالد المخزومي.
(٤) وكان مصعب بن الزبير ، وبعد قتله المختار قد أمر امرأتيه بنت سمرة بنت جندب ، وعمرة بنت النعمان أن يتبرءا من المختار ، فأما بنت سمرة فقد تبرأت منه ، أما عمرة فأبت ، فقتلها بأمر عبد الله بن الزبير. فقال عمر بن أبي ربيعة فيها :
قتلت حرة على غير جرم |
|
إن لله درها من قتيل |