كالرضوي : « ثم احث عليه التراب بظهر كفك ثلاث مرّات » (١) .
وقريب منه ما في آخر قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام وهو في جنازة فحثا التراب على القبر بظهر كفّه (٢) .
ومصرحة بإهالة مولانا الصادق عليه السلام ببطن الكف كما في الصحيح (٣) . وفيه ـ كالرضوي وغيره ـ التثليث كما عن المنتهى والفقيه والهداية والاقتصاد والسرائر (٤) والإِصباح .
وعن الذكرى أقلّه ثلاث حثيات باليدين جميعاً ؛ لفعل النبي صلّى الله عليه وآله (٥) .
وينبغي كونهم عند الإِهالة ( مسترجعين ) قائلين « إنّا لله وإنّا إليه راجعون » ولم أعثر لاستحبابه هنا بخصوصه على أثر .
والاقتصار عليه محكي عن الأكثر ، وعن القاضي زيادة : « هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، اللهم زدنا إيماناً وتسليماً » (٦) .
وفي الخبر : « إذا حثوت التراب على الميت فقل : إيماناً بك وتصديقاً ببعثك ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، قال : وقال أمير المؤمنين عليه السلام : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة » (٧) .
____________________
(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) : ١٧١ ، المستدرك ٢ : ٣٣٤ أبواب الدفن ب ٢٨ ذيل الحديث ٣ .
(٢) التهذيب ١ : ٣١٨ / ٩٢٥ ، الوسائل ٣ : ١٩١ أبواب الدفن ب ٢٩ ح ٥ .
(٣) الكافي ٣ : ١٩٨ / ٤ ، الوسائل ٣ : ١٩٠ أبواب الدفن ب ٢٩ ح ٢ .
(٤) المنتهى ١ : ٤٦٢ ، الفقيه ١ : ١٠٩ ، الهداية : ٢٧ ، الاقتصاد : ٢٥٠ ، السرائر ١ : ١٦٥ ، حكاه عن الإِصباح في كشف اللثام ١ : ١٣٥ .
(٥) الذكرى : ٦٧ .
(٦) المهذّب ١ : ٦٣ .
(٧) الكافي ٣ : ١٩٨ / ٢ ، التهذيب ١ : ٣١٩ / ٩٢٦ ، الوسائل ٣ : ١٩٠ أبواب الدفن ب ٢٩ ح ٤ .