المصالح الدينية كما لا يخفى .
وهو في غاية الجودة . لا لضعف الخبر المانع ؛ للاكتفاء في مثل الكراهة بمثله ، بناءً على المسامحة . بل لوروده مورد الغالب ، وهو ما عدا المذكورين .
( وتجديده ) بعد الاندراس إن كان بالجيم كما عن النهاية والمبسوط والمصباح ومختصره والسرائر والمهذّب والوسيلة والإِصباح (١) ، أو بالحاء المهملة بمعنى تسنيمه ، ويحتملهما قول مولانا أمير المؤمنين في خبر الأصبغ : « من جدّد قبراً أو مثّل مثالاً فقد خرج عن الإِسلام » (٢) ويحتمل قتل المؤمن ظلماً فإنه سبب لتجديد قبر ، إلى غير ذلك من الاحتمالات المعروفة .
وهذه الاحتمالات كافية لإِثبات الكراهة في كل من المعاني المحتملة ، بناءً على المسامحة في أدلّتها ، سيّما مع اعتضاد كلّ منها بفتوى جمع .
وعن المحقّق إسقاط الرواية لضعفها ، فلا ضرورة إلى التشاغل بتحقيق نقلها (٣) .
وفيه : أن اشتغال الأفاضل كالصفار وسعد بن عبد الله وأحمد بن أبي عبد الله البرقي والصدوق والشيخين (٤) بتحقيق هذه اللفظة مؤذن بصحة الحديث عندهم . فتأمل .
( ودفن ميتين ) ابتداءً ( في قبر واحد ) كما هنا وفي الشرائع والقواعد
____________________
(١) النهاية : ٤٤ ، المبسوط ١ : ١٨٧ ، المصباح : ٢٢ ، السرائر ١ : ١٧١ ، المهذّب ١ : ٦٥ ، الوسيلة : ٦٩ ، نقله عن الاصباح في كشف اللثام ١ : ١٣٨ .
(٢) الفقيه ١ : ١٢٠ / ٥٧٩ ، التهذيب ١ : ٤٥٩ / ١٤٩٧ ، المحاسن : ٦١٢ / ٣٣ ، الوسائل ٣ : ٢٠٨ أبواب الدفن ب ٤٣ ح ١ .
(٣) المعتبر ١ : ٣٠٤ وفي حاشية « ش » و « ل » : متنها بدل نقلها ، وفي المصدر الحجري والمطبوع ما أثبتناه .
(٤) راجع التهذيب ١ : ٤٥٩ .