وفي الثاني المروي في المصباح ، عن النبي صلّى الله عليه وآله : « من تطهّر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر » وساق الحديث إلى أن قال : « قضى الله تعالى [ له ] ثلاث حوائج ، ثم إن سأل أن يراني في ليلته رآني » (١) .
( و ) منها : غسل يوم ( الغدير ) بإجماع الطائفة حكاه جماعة (٢) ؛ للمعتبرة منها : الرضوي (٣) ، والخبرين : « من صلّى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول بمقدار نصف ساعة » وساق الحديث إلى قوله : « ما سأل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضيت له ، كائنة ما كانت » (٤) .
والمروي في الإِقبال : « إذا كانت صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل صدر نهاره » (٥) .
( و ) منها : غسل ( يوم المباهلة ) وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة في المشهور ، وقيل : الخامس والعشرون (٦) . وعن الإِقبال قيل : أحد وعشرون ، وقيل : سبعة وعشرون (٧) .
وعلى الاستحباب الإِجماع كما عن الغنية (٨) ؛ لموثقة سماعة : « غسل
____________________
(١) مصباح المتهجد : ٧٦٩ ـ ٧٧٠ ، الوسائل ٨ : ١٠٨ أبواب الصلوات المندوبه ب ٨ ح ٦ وما بين المعقوقين أضفناه من المصدر .
(٢) منهم الشيخ في التهذيب ١ : ١١٤ ، وابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٤ ، والشهيد الثاني في روض الجنان : ١٨ .
(٣) فقه الرضا ( عليه السلام ) : ٨٢ ، المستدرك ٢ : ٤٩٧ أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ١ .
(٤) التهذيب ٣ : ١٤٣ / ٣١٧ ، الوسائل ٨ : ٨٩ أبواب الصلوات المندوبه ب ٣ ح ١ .
الخبر الثاني : بحار الأنوار ٩٥ : ٣٢١ / ٦ ، العدد القوية : ٣٣ ، المستدرك ٢ : ٥٢٠ أبواب الأغسال المسنونة ب ٢٠ ح ٢ .
(٥) الإِقبال : ٤٧٤ ، المستدرك ٢ : ٥٢٠ أبواب الأغسال المسنونة ب ٢٠ ح ١ .
(٦) قال به المحقق في المعتبر ١ : ٣٥٧ .
(٧) انظر الإِقبال : ٥١٥ .
(٨) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٥ .