فصل :
في اسمي (١) المكان والزمان (٢)
اسم المكان هو اسم مشتقّ من : «يفعل» (٣) لمكان وقع فيه الفعل.
فزيدت (٤)
______________________________________________________
(١) قوله : (في اسمي ... إلخ) بلفظ التثنية لكن لما كان اسم كليهما متحدا وحد الاسم. اه جلال الدين.
(٢) قوله : (المكان والزمان) جمعهما في فصل واحد لتلازمهما في الاشتقاق من الفعل ، أي : كل فعل يؤخذ منه المكان يؤخذ منه الزمان أيضا ، ولاتحادهما في الهيئة والظرفية وغير ذلك. اه حنفية.
وإنما اتحدا صيغة ، إمّا لرعاية الأصل إذ المضارع مشترك بين الحال والاستقبال ، وإمّا بأنه لا فعل من أفعال العباد بحيث يوجد معه أحدهما دون الآخر ، فلرعاية تلازمهما اكتفي بصيغة واحدة. اه تبيان.
قوله : (من يفعل ... إلخ) اعلم أن المراد منه المضارع مطلقا معلوما كان أو مجهولا ، وإنما قال هذا ولم يقل من المضارع مع أنه أوضح لمناسبة ما سبق في تعريف اسم الفاعل والمفعول من ذكر هذا اللفظ ، وإن كان المراد في الأول المعلوم ، وفي الثّاني المجهول وههنا المطلق فتدبر. اه غلام رباني.
قوله : (من يفعل) أي : الفعل المضارع مطلقا ، أمّا الفعل فللتلازم إذ الفعل يقتضي الظرف والمكان حتى لا يتحقق بدونه لأنه ما من فعل إلّا وقد تحقق في المكان ومعه الزمان ، وأمّا خصوص المضارع فللتناسب في الحروف والسّكنات عددا. اه تبيان.
(٣) قوله : (فزيدت ... إلخ) إشارة إلى كيفية بناء اسم المكان ، وتحقيقه : لما كان الفعل يدلّ على المكان بالالتزام اشتق له بناء من لفظ الفعل جار عليه في السّكنات وعدد الحروف فزادوا ميما في أوله مع أن حروف العلّة أولى بالزيادة ؛ لأن الأصل فيه ظرف وهو مفعول فيه ـ