ويجيء على وزن : مفعال (١) ، نحو : مقراض ، ومفتاح.
ويجيء مضموم العين والميم معا ، نحو : المسعط (٢) ، والمنخل ، والمدهن ، ونحوها ، وقال سيبويه : هذان من عداد (٣) الأسماء ، يعني : «المسعط» و «المنخل» اسم (٤) لهذا الوعاء ، وليس بآلة ، وكذلك أخواته (٥).
* * *
______________________________________________________
(١) ولم يذكر مفعلة مع أن اسم الآلة يجيء بهذا الوزن أيضا لقلته ؛ لكونه سماعيا على ما في الفلاح. اه تحرير.
(٢) قوله : (نحو المسعط) فإن قيل : المسعط إناء يجعل فيه السعوط ، فالمسعط ظرف ، والظرف لا تكون آلة الشيء ؛ إذ الظرف عبارة عما يوضع الشيء فيه ، والآلة اسم لما يعالج به فيتنافيان فلا يصلح عده من الآلة ، كما جعله المصنف؟.
قلت : إن للمسعط اعتبارين فمن حيث إنه يوضع الدواء فيه ظرف ، ومن حيث إنه آلة لإراقة الدواء في الأنف فهو آلة ، فعده من الآلة بالاعتبار الثّاني ، ونظيره الصدف فمن حيث إن الصدف يوضع الدواء فيه ظرف له ومن حيث إنه يصب به ذلك الدواء في الفم أو الأنف أو الأذن آلة له ، وكذا التفصيل في المدهن والمحرضة. اه مهديه.
(٣) لأن الاسم المشتق من يفعل لم يجئ على وزن مفعل بضم الميم والعين فيكونان من الأسماء الجامدة كسائر الأسماء الجامدة. اه ح.
(٤) يعني الجاري على الفعل لا يختص بآلة مختصة ، وهذه آلة مخصوصة فلا يقال إلا لآلة جعلت للسعوط ولو جعلت في وعاء الدهن لا يسمى مسعطا بل مدهنا. اه عبد.
(٥) قوله : (أخواته) أي : كل ما يجيء بضم العين والميم معا كالمدق والمدهن والمحرضة.
فإن قلت : ما الفرق بين كون تلك الأشياء أسماء مخصوصة وبين كونها آلة بحسب المعنى؟.
قلت : لأن المدهن مثلا إذا جعل اسما لوعاء الدهن لا يصح إطلاقه إلا على وعاء اتخذ في أصل وضعه للدهن سواء كان فيه دهن أو لا ، فلا يصح إطلاقه على وعاء فيه دهن لكنه متخذ لغير الدهن كأوعية الماء مثلا.
وإذا جعل آلة يصح إطلاقه على كل وعاء فيه دهن سواء اتخذ له أو لغيره حتى لو كان الدهن في ملعقة أو جلدة أو كاغذة يصح إطلاقه عليها حينئذ كالمفتاح فإنه يصح إطلاقه على كل ما يفتح به الباب من حديد أو خشب أو غير ذلك ، وقس عليه ما عداه مما جاء بضمتين سواء ألحقت فيه تاء أو لا كذا قالوا. اه فلاح.