فصار : بوع ، وإذا جعلت (١) حركة ما قبل حرف العلة من جنسها ، فصار حينئذ : بيع (٢).
وتسكن في الثالثة للخفّة ، فصار : يغزو.
ولا يعلّ في الرابعة لخفة (٣) الفتحة ، ومن ثمّ لا يعلّ : غيبة ، ونومة.
٣ ـ الأربعة : إذا كان ما قبلها مكسورا ، نحو : موزان ، وداعوة ، ورضيوا ، وترميين.
ففي الأولى تجعل الواو ياء لما مرّ.
وفي الثانية تجعل ياء لاستدعاء ما قبلها ولين عريكة الفتحة ، فصار (٤) : داعية ، ولا يعل (٥) مثل : «دول» لأن الأسماء التي (٦)
______________________________________________________
(١) إشارة إلى مذهب البعض فإنهم يجوزون جعل حركة ما قبل حرف العلّة من جنس حرف العلّة فتبدل عندهم ضمة الباء كسرة بعد تسكين الياء ، فصار بيع وهذه اللغة أفصح اللغات لحصول التخفيف من وجهين أحدهما تسكين الياء ، والثّاني جعل ضمة ما قبل الياء كسرة. اه مولوي.
(٢) قوله : (بيع) هذا في اليائي ، وأما الواوي نحو قول على صيغة المجهول فيجوز فيه إبقاء الواو بعد إسكانها ويجوز قلبها ياء بنقل حركتها إلى القاف بعد سلب حركتها. اه أحمد.
(٣) دليل لمحذوف بأن يقال : لا يعل في الرابعة ؛ لأن الإعلال للتخفيف وهو موجود فيه من غير الإعلال لخفة الفتحة على الواو. اه شرح.
قوله : (لخفة ... إلخ) أو يقال : لعروضها ؛ لأنها بواسطة كلمة لن.
فإن قيل : كيف ذلك؟.
قلنا : لأن الواو في الأصل ساكن فليس بمتحرك. اه حنفية.
(٤) فصار داعية يعني : تجعل الواو ياء في داعوة ؛ لأن الفتحة حركة ضعيفة والكسرة حركة قوية ، والضعيف في مقابلة القوي كالمعدوم ، فكانت الواو ساكنة اعتبارا أي : حكما ، وإن كانت متحركة لفظا وحقيقة ، فقلبت ياء كما تقلب لو كانت ساكنة. اه حنفية.
(٥) قوله : (ولا يعل ... إلخ) جواب سؤال وهو أن ما قلتم إذا كان ما قبلها مكسورا نحو موزان وداعوة تجعل ياء منقوض بدول ، فإن ما قبل حرف العلّة فيه مكسور ولم تجعل ياء بل صححت كما ترى ، وتحقيق الجواب أن دولا جامد ، والجامد لا يعل لخفته إلا إذا كان على وزن فعل ، والدول ليس على وزنه. اه عبد الله.
(٦) يعني تلك الأسماء المشتقة من الفعل ، إنما تعل لأجل أن إعلال الفعل مقتض لإعلالها ، ـ