بالواو (١) أيضا ، لأن جواز الواو لانضمام ما قبل حرف العلة ، وهو ليس بموجود (٢).
وسوّي (٣) في مثل : «قلن» و «بعن» بين المعلوم والمجهول اكتفاء بالفرق (٤) التقديري.
وأصل : «يقال» يقول ، مثل : «يخاف» (٥).
* * *
______________________________________________________
(١) أي : لا يجوز في أقيم أن يقال : أقوم بالواو الساكنة المضموم ما قبلها ، كما يجوز في اختير.
اه ف.
(٢) قوله : (ليس بموجود) أي : في أقيم ، إذ قد عرفت أن أصل أقيم أقوم بسكون القاف ، بخلاف قيل وبيع فإن الأصل فيهما قبل الإعلال الضم كما عرفته ، فلذلك حسن الواو ، والإشمام فيهما دون أقيم واستقيم ، هذا ولو قال المصنف : ولا يجوز الإشمام والواو ؛ لعدم ضم ما قبل الواو لكان أخصر ، لكنه فصلهما ولم يلتفت إلى اشتراكهما في الدليل ، تسهيلا على المبتدئ. اه ابن كمال باشا رحمهالله تعالى.
(٣) قوله : (وسوى ... إلخ) ولا يخفى عليك من تكرار هذه المسألة حيث مضى قبيل هذه في تصريف قال ، وهو مشترك بين المعلوم والمجهول ، إلا أن التكرار قد يكون للتأكيد وقد يكون لاستحضار ما سبق لدفع غفلة القارئ ، وكل منهما حسن ، وقد يكون عاريا من الفائدة ، فالممنوع هو العاري لا الأول وهنا من هذا القبيل. اه تحرير.
(٤) قوله : (بالفرق التقديري) وتحقيقه أن أصل قلن إذا كان معلوما قولن بفتحتين كما مر ، فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فالتقى الساكنان الألف واللام فحذفت الألف فبقي قلن بفتح القاف ، ثم ضم القاف ليدل على الواو المحذوفة فصار قلن بضم القاف ، وإذا كان مجهولا أصله قولن بضم القاف وكسر الواو فاستثقلت الكسرة على الواو ، فأسكنت فحذفت لالتقاء الساكنن فبقي قلن بضم القاف ، فضمة القاف على الأول عارضة لأجل الدلالة المذكورة ، وعلى الثاني أصلية ، وقد عرفت أن كسر القاف لغة في المجهول فلا يلتبس بالمعلوم حينئذ ، وما ذكره المصنف رحمهالله من الاستواء على لغة الضم فافهم. اه ابن سليمان رحمهالله تعالى.
(٥) قوله : (مثل يخاف) يعني نقلت فتحة الواو إلى القاف الذي قبلها ، ثم قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار يقال ، كما نقلت فتحة الواو إلى ما قبلها ثم قلبت ألفا ، في يخاف أصله يخوف بسكون الخاء وفتح الواو كما مر ، وقس عليه يباع وينقاد ويختار. اه فلاح شرح مراح الأرواح.