الباب السابع (١) :
في اللفيف (٢)
يقال له : «لفيف» للفّ حرفي العلّة فيه.
وهو على ضربين :
١ ـ مفروق.
٢ ـ ومقرون (٣).
المفروق (٤):
______________________________________________________
(١) اسم فاعل من السبع معناه هفتم شدت وهو من باب فتح. اه
(٢) قوله : (في اللفيف) وهو في اللغة ما اجتمع من الناس من قبائل شتى ، ومنه قوله تعالى : (جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً) [الإسراء : ١٠٤] ، أي : مجتمعين مختلطين ، ثم نقل أرباب هذا الفن إلى هذا المعنى ، وهو ما فيه حرفا علّة ؛ لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثية وهذا معنى قوله : يقال له لفيف ... إلخ. اه احمد رحمهالله تعالى.
(٣) وهذا حصر عقلي ؛ لأن حرفي العلّة في الكلمة الثلاثية إما أن يتوسط بينهما حرف صحيح أو لا فإن كان الأول يسمى لفيفا مفروقا ؛ لوجود الفارق بينهما من الحرف الصحيح ، وإن كان الثّاني يسمى لفيفا مقرونا لمقارنتهما. اه ف.
(٤) قوله : (المفروق) قدمه لكون فائه حرف علّة وهو مقدم على العين ، وبعضهم قدم المقرون نظرا إلى كثرة أبحاثه بالنسبة إلى المفروق ولكل وجهة ، والقسمة العقلية تقتضي أن يكون للمفروق أربعة أقسام ؛ لأن حرف العلّة اثنان واو وياء ، وموضعهما اثنان أيضا الفاء واللام ، والاثنان في الاثنين أربعة ، لكن ليس في كلامهم من هذا النوع ما فاؤه ياء إلا يديت بمعنى أنعمت فالفاء فيما عداه واو لا غير ، واللام لا يكون إلا ياء ؛ لأنه ليس في كلامهم فعل فاؤه واو ولامه واو ، فانحصر باستقراء كلامهم في قسم واحد وهو ما فاؤه واو ولامه ياء ، لا يجيء إلا من ثلاثة أبواب باستقراء كلامهم علم يعلم حسب يحسب ضرب يضرب ، فالأول مثل وجى يوجي ، ـ