الفصل الثاني والثلاثون
إعراب التعجب
١ ـ التعريف :
التعجب ، هو موقف الدهشة ، أو الاستغراب ، أو الاحتقار ، أو ما يماثلها تجاه شيء معين.
للتعجب صيغتان قياسيتان : (ما أفعله) و (أفعل به) ، مثل : ما أجمل الربيع ، و : أجمل بالربيع ، ولا تصاغان إلا من كل فعل ثلاثي ، تام ، مثبت ، معلوم ، متصرّف ، قابل للتفاوت ، ليست الصفة منه على وزن «أفعل» ويتعجب مما لم يستوف الشروط المذكورة بذكر المصدر منصوبا على التمييز بعد : (ما أشدّ ، ما أعظم ، ما أكثر) ، ونحوها ، وقد تدخل (كان) بين (ما) وفعل التعجب وتكون زائدة ، مثل : ما كان أشجع خالدا.
وهناك صيغ أخرى للتعجب غير قياسية ، تعرف من مدلول الكلام ، مثل : لله درّه فارسا ، يا لك من بطل ، كم أنت عظيم ، لله أنت.
٢ ـ الإعراب :
ما أجمل الربيع : ما تعجبية ، في محل رفع مبتدأ. أجمل : فعل ماض للتعجب ، مبني على فتح ظاهر في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره هو ، يعود إلى ما ، وجملة أجمل في محل رفع خبر المبتدأ. الربيع : مفعول به منصوب.