الآية السابعة عشرة : قوله تعالى (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام : الآيات الأئمّة والآية المنتظرة القائم فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بما تقدّم من آبائه (٢).
الآية الثامنة عشرة : قوله تعالى (المص) (٣) في البحار والدمعة والمحجّة (٤) عن أبي جعفر عليهالسلام لأبي لبيد : إنّه يملك من ولد العبّاس اثنا عشر يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة فتذبحه فئة قصيرة أعمارهم ، قليلة مدّتهم ، خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقّب بالهادي والناطق والغاوي. يا أبا لبيد إنّ في حروف القرآن المقطّعة لعلما جمّا ، إنّ الله تعالى أنزل (الم ذلِكَ الْكِتابُ) (٥) فقام محمد حتّى ظهر نوره وثبتت كلمته ، وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مائة سنة وثلاث سنين ، ثمّ قال : وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار ، وليس من الحروف المقطعة حرف لا ينقضي الأيّام إلّا وقائم من بني هاشم عند انقضائه ، ثمّ الألف واحد «واللام» ثلاثون «والميم» أربعون «والصاد» تسعون ، فذلك مائة وإحدى وستّون. ثمّ كان بدء خروج الحسين بن علي (الم) الله فلمّا بلغت مدّته قام قائم ولد العبّاس من عند (المص) ويقوم قائمنا عند انقضائها ب (المر) فافهم ذلك وعه واكتمه (٦).
فاكهة قال الشيخ الأوحد الشيخ أحمد الأحسائي في بيان الرمز : كان في زماننا رجل من أهل الخلاف يدّعي معرفة الحقيقة والرمز ، فاجتمع ببعض إخواننا المعاصرين لنا وهو شيخنا الشيخ موسى بن محمد الصائغ ، فكان بينهما كلام في بعض المسائل فأخبرني بمجلسهما وأنّه كثير الدعوى وهو على مذهب أهل الخلاف في أنّ الصاحب عليهالسلام في الأصلاب ، فأشار إليّ أن أكتب مسألة فيها رمز لا يفهمها حتّى ينكسر ، وإن فهمها انكسر ؛ لأنّها
__________________
(١) الأنعام : ١٥٨.
(٢) كمال الدين : ١٨.
(٣) الأعراف : ١.
(٤) بحار الأنوار للمجلسي والدمعة الساكبة للبهبهاني والمحجة البيضاء للكاشاني.
(٥) البقرة : ١ ـ ٢.
(٦) تفسير العياشي : ٢ / ٣ في سورة الأعراف ح ٣ مع تفاوت.