قوله : ألا إنّ لبني اميّة الخ ، غير خفي على من راجع سير الأوّلين ما صدر من عتاة بني اميّة وطغاتهم بالعترة الطاهرة من الظلم والعدوان والقتل والنهب والأسر وكتمان الفضائل وإنكار المناقب والسبّ واللعن على المنابر. قوله : ألا إنّه حقّ على الله إلى قوله فيمسخه الله قردا إشارة إلى تتمّة الآية السابقة وبعض علائم ظهور الحجّة عجّل الله فرجه.
قوله : ألا وفئتان تلتقيان بتهامة ، الذي يظهر من الأخبار أنّ العسكر الذي يأتي تهامة عسكر السفياني والعسكر الأخير غير معلوم إلّا أن يكون عسكر السفياني صنفين.
قوله : ألا وخسف بكلب الخ إشارة إلى خسف جيش السفياني بالبيداء وهو من المحتوم.
قوله : أما والله لو لا ما لأريتكم الخ لعل ما اختصار من قوله لو لا ما في كتاب الله آية أي آية المحو والإثبات.
قوله : ثمّ يجيء ما تعرفون ، إشارة إلى ظهور الحقّ بعد خسف البيداء.
قوله : ويوشع وشمعون الخ المعدود من الأوصياء المعروفين هو شمعون الصفاء وصيّ عيسى ولا مناسبة لذكره هاهنا ويحتمل أن يكون شخصا آخر كان نبيّا أو وصيّا في أصحاب موسى ولا بعد فيه فإنّ أغلب من كان يبعثه صاحب الشريعة إلى البلدان في تلك الأزمان كان من الأنبياء وعدم ذكره في أخبار الماضين غير مختصّ به فإن من لم يذكر في الأخبار أو لم يصل إلينا اسمه وخبره أضعاف ما وصل إلينا بمراتب عديدة. ففي إثبات الوصيّة في حديث موسى والسامري أنّ موسى قام خطيبا وذكّرهم بأيّام الله إلى أن قال : فروي أنّه كان تحت المنبر ذلك اليوم ألف نبي مرسل. قوله : والسبعين الذين اتّهموا الخ الظاهر أنّ الذين اتّهموا موسى في قتل هارون لم ينزل عليهم العذاب كما ذكرنا سابقا في ذيل آية (فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) ثمّ بعثهم الله. والسبعون : الذين قالوا لموسى (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً). (١). قوله : ألا إنّ نبي الله نحله .. الخ ، عن قرب الاسناد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وأمّا الحسن فأنحله الهيبة والحلم ، وأمّا الحسين فأنحله الجود والرحمة. قوله : وظلم من بين ولده فيه ، يحتمل أن يكون المراد وظلم الحسين من بين ولد أمير المؤمنين عليهالسلام.
قوله : ثلاثة خذوها بما فيها وأرجو رابعها وموافاها ، يحتمل أن يكون المراد بالثلاثة الخلفاء أي : خذوها بما فيها من الإضلال والفساد والابتلاء والمراد بالرابع هو رابعهم أمير
__________________
(١) سورة البقرة : ٥٥.