المؤمنين عليهالسلام ويحتمل أن يكون المراد بها السفياني واليماني والخراساني والمراد بالرابع هو الإمام المنتظر عجّل الله فرجه ويكون المراد من الأخذ الإشارة إلى كونها من المحتوم ، وفي بعض النسخ : وموفاها أي به يستوفى ويتمّ عدد من يخرج قبل القائم عليهالسلام وقوله : ويأتي رافع الضيم هو على الاحتمال الأوّل ظاهر في الحجّاج بن يوسف الثقفي الملعون ولكن الظاهر انّ المراد به السفياني بقرينة السياق وما يأتي من ظلمه وفساده.
قوله : أما إنّي سأحدّثكم بالنفس الطيّبة الزكية الخ ، النفس الزكية يطلق على أقسام أحدهما غلام من آل محمّد اسمه محمد بن الحسن يقتل بين الركن والمقام بلا جرم ولا ذنب قبل أن يخرج القائم عليهالسلام بخمس عشرة ليلة أو من يبعثه القائم من المدينة إلى مكّة وقتله من المحتوم.
قوله : يا ويح لسبايا نساء من كوفان الخ إشارة إلى ما يصدر من جيش السفياني الذي يبعثه إلى العراق في المشارق في خبر سطيح الكاهن فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ويترك النساء بالثدايا معلّقات وهو صاحب نهب الكوفة فربّ بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة ، قتل زوجها وكثر عجزها واستحل فرجها ، وفي الخبر أنّ السفياني بعد خروجه وبعثه جيشا إلى الحجاز يبعث إلى العراق مائة وثلاثين ألفا أو سبعين ألفا ويمرّ جيشه بقرقيسا (بالكسر بلد على الفرات) ويقع فيها بينهم وبين ولد العبّاس حرب عظيم فيقتلون من الجبّارين من بني العبّاس مائة ألف ثمّ يمرّ الجيش ببغداد ويقتل على جسره سبعون ألفا حتّى تحمى الناس ثلاثة أيّام من الدماء ونتن الأجساد ثمّ يمرّ الجيش بالكوفة حتّى ينزلوا موضع قبر هود بالنخيلة وهو على فرسخين من الكوفة فيخربون ما حولها ويستعبد بعض أهلها ولا يدعون أحدا إلّا قتلوه حتّى إنّ الرجل منهم ليمرّ بالدرّة المطروحة العظيمة فلا يتعرّض لها ويمرّ على الصبي الصغير فيلحقه ويقتله ويسبى منها سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كفّ ولا قناع حتّى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية موضع قبر كميل وبعض أصحاب أمير المؤمنين وينادي منادي أهل الجيش : من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم ، ثمّ يخرجون متوجّهين إلى الشام ومعهم السبايا والغنائم فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ولا