وفيه عن أبي جعفر محمد بن علي عليهمالسلام كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقّ فلا يعطونه ثمّ يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتّى يقوموا ولا يدفعونها إلّا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء (١).
في أربعين المير اللوحي (٢) عن فضل بن شاذان عن أبي جعفر عليهالسلام يقول : كأنّي بقوم قد خرجوا من أقصى بلاد المشرق من بلدة يقال لها شيلا يطلبون حقّهم من أهل الصين فلا يعطون ثمّ يطلبونه فلا يعطون فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فرضوا بإعطاء ما سألوه فلم يقبلوا وقتلوا منهم خلقا كثيرا ، ثمّ يسخرون بلاد الترك والهند كلّها ويتوجّهون إلى خراسان ويطلبونها من أهلها فلا يعطون فيأخذونها قهرا ، ويريدون أن لا يدفعوا الملك إلّا إلى صاحبكم مع الذين قتلوهم فانتقموا منهم ، وتعيشوا في سلطانه إلى آخر الدنيا.
وفيه عن عليّ عليهالسلام قال في حديث آخره : ثمّ يقع التدابر والاختلاف بين آراء العرب والعجم فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان يخرج من وادي اليابس من دمشق فيهرب حاكمها منه ويجتمع إليه قبائل العرب ويخرج الربيعي والجرهمي والأصهب وغيرهم من أهل الفتن والشغب فيغلب السفياني على كل من يحاربه منهم فإذا قام القائم (عج) بخراسان الذي أتى من الصين وملتان ، وجه السفياني في الجنود إليه فلم يغلبوا عليه ثمّ يقوم منّا قائم بجيلان يعينه المشرقي في دفع شيعة عثمان ويجيبه الأبر والديلم ويجدون منه النوال والنعم وترفع لولدي النود (٣) والرايات ويفرقها في الأقطار والحرمات (٤) ويأتي إلى البصرة ويخربها ويعمر الكوفة ويوربها فيعزم السفياني على قتاله ويهمّ مع عساكره باستئصاله فإذا جهزت الألوف وصفّت الصفوف قتل الكبش الخروف فيموت الثائر ويقوم الآخر ثمّ ينهض اليماني لمحاربة السفياني ويقتل النصراني فإذا هلك الكافر وابنه الفاجر ومات الملك الصائب ومضى لسبيله النائب خرج الدجّال وبالغ في الإغواء والإضلال ثمّ يظهر آمر الأمرة وقاتل الكفرة السلطان المأمول الذي تحير في غيبته العقول وهو التاسع من ولدك يا حسين يظهر بين الركنين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين ، طوبى للمؤمنين الذين أدركوا زمانه ولحقوا أوانه وشهدوا أيّامه ولا قوا
__________________
(١) غيبة النعماني : ٢٧٣ ح ٥٠ باب ١٤.
(٢) ذكره في الذريعة : ١ / ٤٣١ رقم ٢١٩٤.
(٣) في المصادر : رايات الترك.
(٤) في بعض المصادر : والجنبات.