وخالف أمره وكان من أعدائه ، وقال : يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنّة جديدة وقضاء على العرب شديد وليس شأنه إلّا القتل لا يستبقي أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم(١).
وفيه عنه عليهالسلام : إذا رأيتم في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال فعندها فرج الناس وهي قدّام القائم بقليل (٢).
وفيه عن كفاية الأثر عن علقمة بن قيس قال : خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة قال فيما قال في آخرها : ألا وانّي ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية والملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله واتخذوا صوامعكم بيوتكم وعضوا على مثل جمر الغضا واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثمّ قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيّدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضّة واللازورد والمرمر والرخام وأبواب العاج والآبنوس والخيم والقباب والستارات وقد غلبت بالساج والعرعر والصنوبر وشيّدت بالقصور وتوالت عليها ملك بني شيصبان ، أربعة وعشرون ملكا فيهم السفّاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعثار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوسيم والظلام والغيوق ، وتعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء وفي عقبها قائم الحقّ يسفر عن وجه بين الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدرية ، ألا وإنّ لخروجه علامات عشرة أوّلها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر وتمّت كلمة الإخلاص لله على التوحيد (٣).
وفيه عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ لله مائدة وفي غير هذه الرواية مأدبة (٤) بقرقيسا يطلع مطّلع من السماء فينادي : يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى
__________________
(١) غيبة النعماني : ٢٣٤ ح ٢٢ باب ١٣.
(٢) غيبة النعماني : ٢٦٢ ح ٣٧ باب ١٤.
(٣) كفاية الأثر : ٢١٦.
(٤) المأدبة : الطعام الذي يصنعه الرجل يدعو إليه الناس.