قتلوه ومن أطاعهم أحبّوه ، ألا إنّ أوّل من يلي أمركم بنو اميّة ثمّ تملك من بعدهم ملوك بني العبّاس فكم فيهم من مقتول ومسلوب.
ثمّ إنّه عليهالسلام قال : آه آه ألا يا ويل لكوفانكم هذه وما يحلّ فيها من السفياني في ذلك الزمان ، يأتي إليها من ناحية هجر بخيل سباق تقودها أسود ضراغمة وليوث قشاعمة أوّل اسمه ش ، إذا خرج الغلام الأشر فيأتي إلى البصرة فيقتل ساداتها ويسبي حريمها فإنّي لأعرف بها كم وقعة تحدث بها وبغيرها ، وتكون بها وقعات بين تلول وآكام فيقتل بها اسم ويستعبد بها صنم ثمّ يسير فلا يرجع إلّا بالجرم فعندها يعلو الصياح ويقتحم بعضها بعضا ، فيا ويل لكوفانكم من نزوله بداركم ، يملك حريمكم ويذبح أطفالكم ويهتك نساءكم ، عمره طويل وشرّه غزير ورجاله ضراغمة وتكون له وقعة عظيمة ، ألا وإنّها فتن يهلك فيها المنافقون والقاسطون والذين فسقوا في دين الله تعالى وبلاده ولبسوا الباطل على جادّة عباده فكأنّي بهم قد قتلوا أقواما تخاف الناس أصواتهم وتخاف شرّهم فكم من رجل مقتول وبطل مجدول يهابهم الناظر إليهم ، قد تظهر الطامة الكبرى فيلحقوا أوّلها آخرها ، ألا وإنّ لكوفانكم هذه آيات وعلامات وعبرة لمن اعتبر ، ألا وإنّ السفياني يدخل البصرة ثلاث دخلات يذل العزيز ويسبي فيها الحريم ، ألا يا ويل المؤتفكة وما يحل بها من سيف مسلول وقتيل مجدول وحرمة مهتوكة ، ثمّ يأتي إلى الزوراء الظالم أهلها فيحول الله بينها وبين أهلها فما أشدّ أهلها بينه وبينها وأكثر طغيانها وأغلب سلطانها.
ثمّ قال : الويل للديلم وأهل شاهون وعجم لا يفقهون ، تراهم بيض الوجوه سود القلوب نائرة الحروب ، قاسية قلوبهم سود ضمائرهم ، الويل ثمّ الويل لبلد يدخلونها وأرض يسكنونها ، خيرهم طامس وشرّهم لامس ، صغيرهم أكثر همّا من كبيرهم تلتقيهم الأحزاب ويكثر فيما بينهم الضراب وتصحبهم الأكراد وأهل الجبال وسائر البلدان وتضاف إليهم أكراد همدان وحمزة وعدوان حتّى يلحقوا بأرض الأعجام من ناحية خراسان فيحلون قريبا من قزوين وسمرقند وكاشان فيقتلون فيها السادات من أهل بيت نبيّكم ثمّ ينزل بأرض شيراز ، ألا يا ويل لأهل الجبال وما يحلّ فيها من الأعراب ، ألا يا ويل لأهل هرموز وقلهات وما يحلّ بها من الآفات من أهل الطراطر المذهبات ، ويا ويل لأهل عمان وما يحلّ بها من الذلّ والهوان وكم وقعة فيها من الأعراب فتنقطع منهم الأسباب فيقتل فيها الرجال وتسبى فيها