الأقطار والدعاة إلى كلّ باطل ، هيهات هيهات توقّعوا حلول الفرج العظيم وإقباله فرجا فرجا إذا جعل الله حصيات النجف جواهر وجعلها تحت أقدام المؤمنين (١) ويهلك أهل النفاق والمارقين ويظهر معدن الياقوت الأحمر وخالص الدر والجوهر ، ألا وإن ذلك من أبين العلامات فإذا كان لاح ضياؤه وسطع نوره وكان ما تريدون فكم هنالك من عجائب جمة وامور لمة وكيف يلم إذا دهمتكم رايات بني كندة مع عمال من عقبة من الشام يريد بها الأموية ، هيهات أن يكون الحق في تيمي أو عدوي أو اموي. ثمّ بكى وقال : آه آه للامم المشاهدة بني عتبة مع بني كنانة السائرون إلى اللا يلا اللا يلا اللا تكون حلا حلا ليصلوا إلى جنب الجزيرة من مفارقة الأوبر (٢) خلق عظيم فاحضر المعطد وادعان شمخر (٣) البيض الأضك الأبيض والأبقع وينتقص الأموال والأنفس والثمرات مع خوف شديد وبؤس وبشّر الصابرين ، يريعون (٤) في النعيم والسعور المقيم يحملكم نجائب ويحملكم الأملاك ، فقال رجل : نحن منهم؟ فقال عليهالسلام : فيكم منهم ، قال قالوا : بيّن لنا السعيد والشقي فقال : فتّشوا سرائركم واسألوا أحباركم واستدلّوا بذلك على الطريق تفوزوا الفوز العظيم والنعيم المقيم وكم يجري في العالم أعجوبات وكم فيه آيات لا لمزية وأكثر العلامات بني قنطور (٥) وملكهم العراق وأطراف الشام تفتيكم ضوية تفتيكم النساء المخدّرات ، أنا أكثرهم علما وأعظمهم حلما وذلك تقدير العزيز الحكيم ، ثمّ يملك الأناباط الأفكة والأعراب المناسبة في فلك البصرة حتّى واسط وأعمالها إلى الأهواز وأظلالها وأوّل خراب العراق ، في أيّامهم يكثر البلاء العظيم والقحط الشديد ثمّ يجري في عدد ذلك عجائب وأيّ عجائب ، إذا رحل العاشر على ديارهم وصالحوهم خوفا من شرّهم كلّ ذلك يكون في القرن الحادي عشر من الثلاثين يكون الفتك من فتك الجحيم واستئصال بيت الله الحرام وقتلهم الخاص والعام وذلك إذا دهم البلاء الزوراء وتتصل البلايا والرزايا بالعالم فيقتل الأنباط وجبابرتها ويملكون ديارها وذراريها وكم يكون الثاني عشر في عشرها الأوّل ظهور الديلم واجبا وجيلان وقوم
__________________
(١) في بعض النسخ : ويبايع للخلاف والمنافقين ويبطل معه الياقوت الأحمر.
(٢) بنو الأوبر سكنوا براقش ، وبنات الأوبر : كمأة صغار على لون التراب (مجمع البحرين : ٤ / ٤٦٠).
(٣) الشمخر : الجسيم من الفحول (كتاب العين : ٤ / ٣٢٣).
(٤) في بعض النسخ : يرتعون.
(٥) في بعض النسخ : قنطورا من بنات نوح فولدت منهما الترك والصين.