أبعث معه غلماني فقال يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحبّ بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت نعم، قال: مَن أحبّ بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم ورد النار، قال صفوان فذهبت فبعت جمالي عن آخرها.
١ ـ أنَّ السلطة العباسية قد أمعنت في إقصاء الأمّة عن قيادة الامة ومارست معهم شتّى أساليب الظلم والجور والقتل والسجن وغيرها، لذلك فإنَّ التعاون مع تلك السلطات هو تعبير عن حالة الرضا عن ذلك الموقف.
٢ ـ العمل في أجهزة الدولة العباسية يغيِّر عن الاعتراف والإقرار بشرعيتها وأحقيّة ممارستها.
٣ ـ هذا الموقف بمثابة دعوة صريحة للأمة إلى الأنفتاح على مبادئها الرسالية وتوعيتها على واقع الظلم والفساد(١).
تباً لهم من أمةٍ لم يحفظوا |
|
عهد النبي بآله الأمجاد |
قد شتتوهم بين مقهور ومأ |
|
سورٍ ومتخورٍ بسيف عناد |
لهفي وهل يجدي أسىً لهفي |
|
على موسى بن جعفر علة الايجاد |
ما زال ينقل في السجون معانياً |
|
عضَّ القيود ومثقل الأصفاد |
* * *
يا گلبي ذوب أو يا دمع عيني تفجّر |
|
للي گضه ابسجن الرجس گلبه تفطر |
امر الطاغي اتشيل ابن جعفر حماميل |
|
شالوا الجنازه او لا مشت خلفه رياجيل |
واعله الجسر ذبوه وابرجله زناجيل |
|
واگلوب شيعتهم عليه ابنار تسعر |
* * *
_________________________
(١) الامام موس الكاظم عليهالسلام سيرة وتأريخ عل موس الكعبي ص ٧٨ ـ ٧٩.