* * *
بالعبا ملفوف ويصيح الخطيب |
|
من يحب يتفرج اجنازة غريب |
رافضي ايگولون مسموم او غريب |
|
أو شيعته بيبانها سدّوها |
* * *
أبكي لنعشِكَ والأبصارُ ترمقه |
|
مُلقىً على الجسرِ لا يدنو له أحدُ |
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
من المعلوم ان الله سبحانه وتعالى غنيٌ عن خلقه «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» وممّا يقطع به، ان الله سبحانه لا تضرّه معصية مَنْ عصاه، ولا تنفعهُ طاعةُ مَنْ أطاعه.
نعم الإنسان باعتبار كونه عبداً لله سبحانه ينبغي أن يكون في طاعة مولاه وخدمته، وعبادة الله سبحانه هي خدمة الله في أرضه، وبهذه العبادة يتكامل الإنسان ويسمو ويقرب من الله تعالى (القرب المعنوي وليس المادي فتنبّه) ومن هنا صار محمداً وأهل بيته هم أقرب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى لأنّهم أعبدُ الخلق لله عز وجل. ومنهم الامام السابع الصابر والعبد الصالح موسى بن جعفر عليهالسلام ونذكر الآن نموذجاً من عبادته كما نقلها لنا أرباب السير والتأريخ:
١ ـ خوفه من الله سبحانه: كان عليهالسلام يبكي من خوف الله كثيراً حتى تجري دموعه على لحيته، نعم قال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ».
٢ ـ سجوده: من المعلوم أن أقرب ما يكون
العبد الى الله وهو ساجد باك وكان الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام
كثير السجود لله تعالى وكان كثير ما يقول في سجوده «اللهمَّ إنّي اسألك الراحة عند الموت والعفو عن الحساب» وكذلك كان يُسمع منه في سجوده «عظم الذنبُ من عبدك فليحسن العفو من عندك» وروي أنه عليهالسلام دخل