كان من أشدّ السجون على إمامنا موسى بن جعفر عليهالسلام سجن السندي بن شاهك وكان طامورةً لا يُعرف فيها الليل من النهار، وفي هذا السجن زاره ابن سويد ولما أراد النزول قال له الامام عليهالسلام لحظة يا بن سويد لأسرج لك، يقول فلما نظرت وإذا بسلاسل الحديد والقيود في رجلي الامام عليهالسلام وقد أشار السيد ابن طاووس في زيارة الامام عليهالسلام: «... والمعذَّب في قعر السجون وظلم المطامير، ذي الساق المرضوض بعَلَق القيود»
وكذلك ورد في زيارة الجامعة لأئمة المؤمنين: «ومُكبَّل في السجن قد رُضَّت بالحديد أعضائه». يقول ابن سويد فسألت الامام بمسائل فأجاب عنها وقلت له مسألة واحدة يا سيّدي، فقال لي سَل؟ قلتَ متى الفرج لقد ضاقت صدورنا؟ فقال عليهالسلام ان الفرجَ قريب متى؟ قال يوم الجمعة، وأين؟ قال ضحىً على الجسر ببغداد، يقول ابن سويد خرجت وأنا لا تكاد تحملني رجلاي من الفرح والسرور وأقبلتُ إلى الشيعة أقولُ لهم البشارة البشارة، إمامكم سوف يخرج يوم الجمعة ضحىً على الجسر ببغداد، قال ابن سويد وبينما نحن وقوف بيوم الجمعة على الجسر وإذا بجنازة يحملها أربع من السجانين والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة.
تحل جسمي وغده ينلظم بالسم |
|
وثغري بالفرح ما يوم بسم |
على المات ابسجن هارون بالسم |
|
ونعشه على الجسر خلوه رميه |
* * *
عالجسر خلوه فرجه لليروح ولليرد |
|
والمنادي عليه ينادي والنده ايذوب الچبد |
مر طبيب البلد شافه وگام ينشد والنشد |
|
مال هالميت عشيرة ابثاره تطلب لا تهيد |
* * *
گالوله غريب أهله امبينين |
|
لچن بالمدينة اعليه بعيدين |
ابن عمّك الكاظم گال هالحين |
|
انزلوا واخذوه نعشه او لا تخافون |