روى بكر بن محمد الأشعري أن أبا الحسن الأول عليهالسلام قال: إني استوهبت علي بن يقطين من ربي عزّ وجلّ البارحة فوهبه لي، إن علي بن يقطين بذل ماله ومودته، فكان لذلك منّا مستوجباً(١).
روي عن داود الرقي إنّه قال: دخلتُ على أبي الحسن عليهالسلام يوم النحر، فقال مبتدئاً ما عَرَضَ في قلبي أحد وأنا على الموقف إلّا علي بن يقطين، فانّه ما زال معي وما فارقني حتى أفضتُ(٢).
قال سليمان بن الحسين، كاتب علي بن يقطين: «أحصيت لعلي بن يقطين من وافى عنه في عام واحد مائة وخمسين رجلاً، أقل من أعطاه منهم سبع مائة درهم، وأكثر من أعطاه عشرة آلاف درهم»(٣).
في معجم السيد الخوئي ١٣ / ٢٤٧ عن إسماعيل بن سلام، وإسماعيل بن جميل، قالا: بعث إلينا علي بن يقطين فقال: اشتريا راحلتين وتجنبا الطريق، ودفع إلينا أموالاً وكتباً حتى توصلا ما معكما من المال والكتب إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام ولا يعلم بكما أحد، قالا: فأتينا الكوفة فاشترينا راحلتين ووضعنا لها العلف وقعدنا نأكل، فبينا نحن كذلك إذ راكب قد أقبل ومعه شاكري فلما قرب منا فإذا هو
_________________________
(١) رجال الطوسي: ٢ / ٧٣٢.
(٢) منتهى الآمال للمحدث القمي: ٢ / ٣٨٨.
(٣) اختصار معرفة لرجال الطوسي: ٢ / ٣٣٢.