ـ يحترز من الإسراف.
ـ يعود المرضى.
ـ حليم في غاية الحلم.
ـ كان عليهالسلام يتلو القرآن كثيراً.
ـ ينام في الليل قليلاً ويقضي أكثره بالعبادة.
وبعد أن اعتلى المأمون كرسيّ الحكم بعث كتاباً إلى الامام الرضا عليهالسلام استدعاه إلى خراسان، فامتنع الامام من الذهاب، إلّا أنّ المأمون أصرَّ على ذلك، وأرسل إليه الكتب تَترى لكي يُعلِمه أنه لا يكفّ عنه وبعث المأمون إثر الكتب المتواترة رسولين إلى المدينة. هما رجاء بن أبي الضحّاك وياسر الخادم. فدخلا على الإمام فور وصولهما إلى المدينة وبيّنا له فحوى مهمتهما بالقول: إنَّ المأمون أمرنا بإشخاصك إلى خراسان.
ولمّا وصل إلى خراسان عرض عليه المأمون الخلافة فأبى الإمام أن يقبلها، وبعد ذلك عرض عليه ولاية العهد فأبى الامام ان يقبلها طائعاً ولمّا هدده بالقتل على قبولها قبلها الامام كارهاً بشروط وكان ذلك في عام ٢٠١هـ، وفي عام ٢٠٣هـ قضى امامنا الرضا عليهالسلام شهيداً مسموماً من قبل المأمون العباسي، وقد روي عن الامام الرضا عليهالسلام قال: «والله ما منّا إلا مقتول شهيد».
فقيل له: ومَن يقتلك يابن رسول الله؟
قال: «شرُّ خلقِ الله في زماني، يقتلني بالسمّ»(١).
ودفن في طوس، فسلامٌ عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
_________________________
(١) عيون أخبار الرضا: ٢ / ٢٥٦.