إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون (١).
وقال الكراجكي الطرابلسي : وفي التوراة مكتوب في السفر الخامس الرب ظهر فتجلّى على سنين ، وأشرف على جبل ساعير ، وأشرف من جبل فاران ، وأتى من ربوات القدس ، من يمينه نار ، شريعة لهم (٢).
وجبال فاران جبال مكّة ، وظهور الرب إنّما هو ظهور أمره.
وفي الإنجيل : اليوم مكتوب إبن البشر ذاهب ، والفار قليط أتىٰ من بعده وهو الذي يجلّى لكم الأسرار ، ويعيش لكم كلّ شيئ ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإنّي أنا جئتكم بالأمثال ، وهو يأتيكم بالتأويل (٣).
وهكذا جاء في الصحف السماويةّ : كزبور داود حيث قال : اللّهم ابعث إلينا مقيم السنّة بعد الفترة (٤). فمن أقامها غير رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ومن قول يوشع النبيّ عليهالسلام : رأيت راكبين يسيران ، أضاءت لهما الأرض ، أحدهما على حمار ، والآخر على جمل ، فكان راكب الحمار عيسى عليهالسلام وراكب الجمل نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله (٥).
ومن قول شعيا النبيّ عليهالسلام قال لي إلٰه إسرائيل : أقم على المنظرة فأنظر ما ذا ترى؟ فإذا رأيت راكبين يسيران ، أضاءت لهما الأرض ، أحدهما على حمار ، والآخر على جمل ، فقال : ويل لبابل ، كلّ صنم بها يكسر ويضرب به الأرض (٦).
ومن قول دانيال النبيّ عليهالسلام : جاء الله بالبيان من جبل فاران وامتلأت
__________________
١ ـ الكافي : ج ٨ ، ص ٤٢ ، ح ٨ ، حديث موسى عليهالسلام.
٢ ـ كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٠٥.
٣ ـ كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٠٥.
٤ ـ كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٠٦.
٥ ـ كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٠٥.
٦ ـ كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٠٥.