والآخرُ شراباً » (١).
وأمّا المدّة المحدّدة للرضاعة في كلام المعصومين عليهمالسلام فهي واحد وعشرون شهراً ، وإكمال الرضاعة حولين كاملين لقوله تعالى : ( وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) (٢) ولا ينبغي الإرضاع أكثر من الحولين.
صفات المرضعة
لو اقتضت الضرورة إيكال الرضاعة إلى غير الأُم ، فلا بدّ أن ينظر الأبّ أو من يقوم مقامه في صفات المرضعة التي ترضع ولده ، لما في هذا الأمر من الأهميّة لنشوء الطفل جسماً وروحاً ، ولذا ورد في كلمات المعصومين عليهمالسلام التأكيد على صفات المرضعة ، فلا يصلح أن يكون لبنها من الزنا ، ولا أن تكون يهوديّة أو نصرانيّة أو مجوسيّة أو ناصبيّة.
وجاء عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « لا تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللبن يشبّ عليه » (٣).
وورد عن الرسول صلىاللهعليهوآله قوله : « لا تسترضعوا الحمقاء ولا العمشاء ، فإنَّ اللبن يعدي » (٤).
والحَمَقُ هو الرعونة ، والعَمَشُ هو مرض يصيب العين يؤدّي إلى سيلان
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢١ : ٤٥٣ ، الحديث ١.
(٢) البقرة ٢ : ٢٣٣.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ : ٤٦٧ ، الحديث ٣.
(٤) وسائل الشيعة ٢١ : ٤٦٧ ، الحديث ٤.