بالتزويج فهي مباح له إذا غاب عنها » (١).
وعن الحسن بن شمون قال : كتب أبو الحسن عليهالسلام إلى بعض مواليه : « لا تلحّوا على المتعة إنّما عليكم إقامة السنّة ، فلا تشتغلوا بها عن فرشكم وحرائركم ، فيكفرن ويتبرّين ويدعين على الآمر بذلك ويلعنونا » (٢).
استحباب المتعة
جاء عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « يستحب للرجل أن يتزوّج المتعة ، وما أُحبّ للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتى يتزوّج المتعة ولو مرّة ».
وكذلك ما جاء عنه عليهالسلام في رواية أُخرى وهو يسأل أحد أصحابه ـ محمد بن مسلم ـ قال له : « تمتّعت؟ ».
قال : لا ، قال عليهالسلام : « لا تخرج من الدنيا حتّى تحيي السنّة » (٣).
وممّا سبق تبيّن إباحة المتعة ومشروعيّتها فضلاً عن استحبابها والإثابة على القيام بها إحياءً للسنّة.
ولكن المشكلة التي يعاني منها مجتمعنا وبالخصوص معشر النساء هو الأثر السلبي الذي تتركه المتعة على نفوس الرجال ، ممّا يؤدّي إلى تهديد بناء الأُسرة بالسقوط والانهيار ، والجواب على هذا الإشكال واضح ; لأنّ الشريعة لا تقرّ بشيء يكون مصدراً للمفسدة ، ولا تقبل بعمل يؤدّي إلى انحطاط كيان المرأة ، والتلاعب
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢١ : ٢٢ ، الحديث ٢.
(٢) وسائل الشيعة ٢١ : ٢٣ ، الحديث ٤.
(٣) وسائل الشيعة ٢١ : ١٥ ، الحديث ١١.