ثمّ قالوا : تحبّها؟ قلت : بهرا |
|
عدد النجم والحصى والتراب (١) |
إنّما معناه عجبا لهم.
وربّما تركت العرب إظهار هذه اللّام إذا علم الدّاعي أنه قد علم المعنيّ بدعائه ، وعلى ذلك جاء هذا البيت.
وربما جيء بها توكيدا وإن كان العلم محيطا بأن المخاطب قد عرف المقصود بالدّعاء. قال سيبويه : ومجرى هذه اللام في التبيين هاهنا مجرى بك التي تقع بعد قولك : مرحبا بك ، لأنها تكون للبيان هناك بمنزلة اللّام هاهنا ؛ فهما تجريان في التبيين مجرى واحدا (٢).
وقد تستعمل أسماء في الدعاء ليست بمصادر فتجري هذا المجرى في النصب وإلزام اللّام لها تبيينا كقولهم : ويلا لزيد ، وتربا له ،
__________________
(١) لعمر بن أبي ربيعة ، وهو في ديوانه : ٤٢٣. وفي الكتاب ١ : ١٥٧. وانظر الحاشية ١ من الصفحة ١٣٠ والكامل ٢ : ٦٠٧ و ٦١٢. والبيت من شواهد المغني ١ : ٧ والرواية فيه : عدد الرمل والحصى ... وانظر شرح الشواهد ١ : ٣٩ ـ ٤٢.
(٢) قال سيبويه : «وأما ذكرهم (لك) بعد (سقيا) فإنما هو ليبيّنوا المعنيّ بالدعاء ، وربما تركوه استغناء إذا عرف الداعي أنه قد عرف من يعني. وربما جاء به ، على العلم ، توكيدا ؛ فهذا بمنزلة قولك : بك ، بعد قولك : مرحبا. يجريان مجرى واحدا فيما وصفت لك.» الكتاب ١ : ١٥٧.