وجندلا ، وما أشبه ذلك ، فاللّام للتبيين لا بدّ منها إلّا أن تترك لعلم المخاطب. قال جرير (١) :
كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها |
|
فويلا لتيم من سرابيلها الخضر (٢) |
وأما قول الشاعر :
واها لريّا ثمّ واها واها |
|
هي المنى لو أننا نلقاها (٣) |
فإنّ اللّام للتبيين ، ومعنى هذا الكلام التعجب والتمني إلّا أنه ليس بمصدر صحيح / لأنه لو كان على لفظ الفعل لكان ينطق بفعله. وما
__________________
(١) تقدمت ترجمته في ص ١٠١.
(٢) ديوان جرير ١ : ٢١٢ والرواية فيه :
كسا اللؤم تيما خضرة في وجوهها |
|
فيا خزي تيم من سرابيلها الخضر |
والبيت من شواهد سيبويه ١ : ١٦٧. وقال الأعلم : الشاهد قوله فويلا بالنصب ، والأكثر في كلامهم رفعه بالابتداء. وهو في هجاء تيم عدي رهط عمرو بن لجأ الخارجي ، جعل لها سرابيل سودا من اللؤم بادية عليهم ، فالخضرة هنا السواد ، والسربال القميص.
(٣) في المغني (١ : ٤٠٩) : واها لسلمى ...
وفي شرح شواهده (١ : ١٢٨ و ٢ : ٧٨٦) أنه رجز لرؤبة ، وعزاه الجوهري لأبي النجم ، والرواية المشهورة :
واها لريا ثم واها واها |
|
هي المنى لو أننا نلناها |
وبعده :
يا ليت عيناها لنا وفاها |
|
بثمن نرضي به أباها |
إن أباها وأبا أباها |
|
فد بلغا في المجد غايتاها |