وفي الأسته : ستهم (١) ، فهذا الحرف متّفق على زيادة اللّام فيه. وذكر ابن الأعرابيّ (٢) / أنه يقال للقراد : حسدل (٣) ، وأصله عنده حسد ، واللام زائدة ، والحسد : القشر (٤) ، ومنه اشتقاق الحسد ؛ كأنّ الحسد يلصق بقلب الإنسان فيقشره كما يلصق القراد بجلد البعير ، قال : ويقال هو القراد ، والطّلح ، والعلّ ، والجحن ، والحجن ، والحمنة ، والحمنانة ، والقرشام (٥) ، والحسدل ، والبرام ، بمعنى واحد (٦).
__________________
(١) السته : عظم الاست. والأسته : الضخم الاست ، والستهم مثله. والمرأة ستهاء وستهم ، والميم زائدة. وانظر اللسان (مادة : سته).
(٢) هو أبو عبد الله محمد بن زياد الرواية اللغوي ، وكان واسع الحفظ كثير المعرفة بالشعر ، مات سنة ٢٣١ ه. قال ثعلب : «شاهدت مجلس ابن الأعرابي ، وكان يحضره زهاء مائة إنسان ، كان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب. ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتابا قط. ولم ير أحد في علم الشعر أغزر منه.».
(٣) وكذلك هو في لسان العرب.
(٤) وروى صاحب اللسان عن ابن الأعرابي أيضا أن أصل الحسد القشر.
(٥) وكذلك القرشوم والقراشم ، وهو القراد العظيم.
(٦) كل ذلك مذكور في مواضعه من اللسان ، ونقل عن التهذيب أن القراد أول ما يكون وهو صغير لا يكاد يرى من صغره ، يقال له : ، قمقامة ثم يصير حمنانة ثم قرادا ثم حلمة. قال : وزاد الجوهري : ثم علّا وطلحا.