باب اللام المزيدة في لعلّ
أجمع النحويون على أنّ أصل لعلّ علّ ، وأنّ اللام في أوله مزيدة (١) ، واستدلّوا على ذلك بقول الشاعر :
يا أبتا علّك أو عساكا (٢)
وقال آخر :
علّ صروف الدّهر أو دولاتها |
|
يدلننا اللمّة من لمّاتها (٣) |
__________________
(١) القول بأن اللام الأولى في (لعلّ) مزيدة قول البصريين. أما الكوفيون فذهبوا إلى أنها أصلية ، واحتجّوا بأن (لعلّ) حرف ، وحروف الحروف كلها أصلية ، ولا يحكم لشيء منها بالزيادة. وانظر تفصيل المذهبين في الإنصاف ، المسألة : ٢٦.
(٢) هو لرؤبة ، وقبله : تقول بنتي قد أنى أناكا.
أي : قد آن وقت رحيلك ، لعلك تظفر لنا برزق. وهو من شواهد سيبويه ١ : ٣٨٨ والمغني ١ : ١٦٢ و ١٦٥ و ٢ : ٧٨٠ وانظر شرح الشواهد ١ : ٤٤٣ والإنصاف ، المسألة : ٢٦ والخزانة ٢ : ٤٤١.
(٣) رجز لم يعرف قائله ، وبعده : فتستريح النفس من زفراتها.
والدولات ، بضم الدال ، جمع دولة ، وهو الشيء الذي يتداول ، ويدلننا من أدال أي نصر ، يقال أدلني على فلان ، ومن فلان. واللمة : الشدّة.
والرجز في التاج (مادة : لمم) وفي الإنصاف ، المسألة : ٢٦ والمغني ١ : ١٦٧ وشرح الشواهد ١ : ٤٥٤ والأشموني : ٥٧٠.