قالوا : فلو كانت اللام أصلية في أوله لم يجز حذفها ؛ لأنّ المعنى بها كان يكمل.
وفيها خمس لغات : علّ ، ولعلّ ، ولعنّ ، وعنّ ، وأنّ بهمزة مفتوحة ونون مشدّدة (١). فأمّا لعلّ فالشاهد عليها أكثر من أن يحصى ، قال الله جلّ وعزّ : (لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً)(٢).
وقال الشاعر :
لعلّك إن مالت بك الريح ميلة |
|
على ابن أبي ذبيان أن تتندّما |
وقال الفرزدق (٣) في لعنّ :
ألستم عائجين بنا لعنّا |
|
نرى العرصات أو أثر الخيام (٤) |
وللعرب فيها لغتان ، المجمع عليها منها هي التي تنصب الاسم وترفع الخبر ، وقد روي أن بعضهم يخفض بها وأنشدوا :
__________________
(١) وانظر في لغاتها أيضا الإنصاف ، المسألة : ٢٦.
(٢) سورة الطلاق ٦٥ : ١ وانظر المغني ١ : ٣١٩.
(٣) تقدمت ترجمته في ص ٥٤.
(٤) شرح ديوان الفرزدق ٢ : ٨٣٥. وفي الإنصاف أن (لغنّ) بالغين المعجمة لغة في لعل ، وأنشدوا :
ألا يا صاحبيّ قفا لغنّا |
|
نرى العرصات أو أثر الخيام |
وانظر الإنصاف ، المسألة : ٢٦.