من الثقيلة ، واللّام للتوكيد التي تلزم في خبر إنّ ؛ تفصل بينها وبين النافية فيكون / على هذا التقدير كأنه قال : وإن مكرهم لتزول منه الجبال ، فدخلت اللّام كما ذكرت لك ، ويكون هذا على التعظيم لمكرهم ، كما قال في موضع آخر : (وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ)(١) ولكلا القراءتين مذهب على ما فسّرت لك ، وأكثر القرّاء على كسر اللّام ونصب الفعل إلّا الكسائيّ فإنه قرأ بفتح اللّام ورفع الفعل.
__________________
(١) الآية : (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ.) الأعراف ٧ : ١١٦.