إنّ جوابه قوله (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ)(١) ، وقد قيل هو مضمر. وأمّا الجواب بما ولا فقولك : والله لا يقوم زيد ، ووالله ما يقوم زيد ، فقس على هذا جوابات القسم إن شاء الله.
__________________
(١) سورة ص ٣٨ : ٦٤ والذي قال بأن هذه الآية جواب للآية الأولى من السورة هو الكوفيون والزجاج على ما نقل ابن هشام (المغني ٢ : ٦٠٤) وقال : «وأما (ص والقرآن) الآية .. فقيل : الجواب محذوف ، أي : إنه لمعجز ؛ بدليل الثناء عليه بقوله (ذي الذكر). أو إنك لمن المرسلين ؛ بدليل (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) ٣٨ : ٤ أو : ما الأمر كما زعموا ؛ بدليل (وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ) ٣٨ : ٤ وقيل : مذكور ؛ فقال الأخفش : (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ) ٣٨ : ١٤ وقال الفراء وثعلب (ص) لأن معناها : صدق الله. ويردّه أن الجواب لا يتقدم ، فإن أريد أنه دليل الجواب فقريب. وقيل (كَمْ أَهْلَكْنا) الآية ٣٨ : ٣ وحذفت اللام للطول.» المغني ٢ : ٦٠٦.