باب لام المضمر
لام المضمر هي اللّام الخافضة للأسماء في خبر إنّ أو غيره ، كقولك : هذا لك ، ولكما ، ولكم ، ولهم ، وله ، وما أشبه ذلك ، كما قال تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)(١) و (لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)(٢).
وهي مفتوحة مع جميع المضمرات إلّا مع ضمير الواحد إذا أخبر عن نفسه ، كقولك : لي غلام ، ولي ثوب ؛ وإنّما انكسرت مع الياء هاهنا ، لأنّ من شأن الإضافة أن تكسر ما قبلها إلّا أن يكون حرف مدّ ولين كقولك : هذا ثوبي وغلامي ، ورأيت ثوبي وغلامي ، ومررت بثوبي وغلامي ، يكون على حال واحدة كما ترى.
فإن كان قبلها ألف لم يمكن كسرها لأنّ الحركة في الألف غير سائغة ، فتترك الألف على حالها وتفتح ياء الإضافة كقولك : هذان غلاماي ، وهذا (٣) فتاي ، ورأيت فتاي ، ومررت بفتاي ورحاي ،
__________________
(١) الكافرون ١٠٩ : ٦.
(٢) الآية : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ.) فصلت ٤١ : ٨ وقال تعالى : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ. وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ. فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) الانشقاق ٨٤ ٢٥.
(٣) في الأصل : وهذان.