مغاور مار أنطونيوس في المكان عينه ؛ مغاور مار يوحنّا في تلّة مار يوحنّا ؛ مغاور نبع البركة في تلّة البركة ؛ مغاور التّين في تلّة العين ؛ مغاور التلّة في تلّة نبع الغير ؛ مغارة العشّاق في تلّة مار جرجس ؛ كهف المدافن في منطقة المدافن.
وفي المكان المعروف بالخندق ، وهو رأس يمتدّ في البحر وأحد الرؤوس المعروفة على الخريطة اللبنانيّة ، ثلاثة خنادق تتوسّطه كانت مقالع استخدم الفينيقيّون أكبرها حوضا جافّا لصناعة السفن. يبلغ طول الخندق خمسين مترا وعرضه عشرين مترا وارتفاع عشرين ، وهو يشكّل نوعا من ترعة تصل المياه بالمياه من وسط الرأس الحجري الذي نقش بالمطرقة والإزميل. وقد تكون أهداف إنشاء هذا الخندق جعل المكان صالحا لبناء السفن ، ولكي تحيط المياه بقلعة معروفة اليوم بقلعة بنت الملك.
أمّا القلعة المجاورة للخندق فهي مجموعة أبنية كانت قائمة على رأس يمتدّ في البحر نحوا من ٥٠٠ متر ، فيه جدار ما زال قائما حتّى اليوم يرتفع حوالي خمسة أمتار ، لم تؤثر فيه الأمواج المتلاطمة عند أسفله. وأبرز ما يلاحظ في البناء متانة وصلابة الطين المستعمل في جدرانه التي لم تؤثر فيها الأزمنة الطويلة. والمرجّح أنّ هذا الأثر هو فينيقي. ويلاحظ أنّ جدران الخندق بنيت بشكل يصل بها إلى إرتفاع القلعة ، وفي وسط الخندق عمود حجري ضخم يبدو أنه كان في ما مضى ركيزة لجسر يصل القلعة بالمياه. ولا تزال القلعة تضمّ عشرات من النواويس والغرف المنحوتة في الصخر أو المبنيّة ، والسلالم الحجريّة المنقوشة من البحر إلى أعلى الرأس الذي كانت تقوم عليه القلعة والمؤدّي إلى أبنية صخريّة ما زال بعضها قائما حتّى اليوم. كما تضمّ القلعة آثارا لمعاصر العنب القديمة ؛ والمنطقة المحيطة بالقلعة غنيّة