ويحاذيها إلى اليسار حجر كان معصرة زيت وثبّت بيتا للقربان. وإلى اليمين بيت الزيت المقدّس والذخائر. وينتصب قبالتها جرن فينيقي عثر عليه أثناء حراثة أرض الرهبان في علما. وقربه جرن كبّة عليه شمعدنان. ويكتسب ترميم هذا المعبد أهميّة خاصّة ، لأنّه يشكّل كلّ ما تبقّى من الدير القديم بعد ورشة التحديث التي طاولته بين ١٩٨٤ و ١٩٨٧.
دير وكنيسة مار يعقوب المارونيّان الأثريّان : يقع هذا الدير في ناحية إهدن الشرقيّة ، وكنيسته ذات هندسة شرقيّة طولها زهاء أربعة عشر ذراعا في عرض سبعة اذرع ، وارتفاع تسعة. وثخانة جدرانها تناهز الذراعين. وفي شرقيّ الكنيسة ثلاثة مذابح وبالقرب منها جرن للمعموديّة. وهو مبنيّ فوق صخر عملاق. وبحسب مؤرّخي السريان أنّهم بنوه على اسم مار يعقوب المقطّع أحد شهدائهم سنة ٤٢١ على يد بهرام ملك الفرس ، وبقي هذا الدير بحوزتهم حتّى سنة ١٤٨٨ حيث انتقل رهبانه إلى ديرهم مار قرياقوس في حدشيت ؛ إلّا أنّ مؤرّخي الموارنة يقولون بأنّ بعض الأحباش القائلين بالطبيعة الواحدة قد توصّلوا في أواسط القرن الخامس عشر إلى الإقامة في دير ماريعقوب الذي كان قائما في إهدن بعد دخولهم إلى بشرّي حيث اتّبع مذهبهم مقدّمها عبد المنعم ، ما أدّى إلى دخولهم بقوفا المجاورة لإهدن ثم إلى إهدن حيث سكنوا هذا الدير ، فدعي منذ ذلك الحين دير مار يعقوب الأحباش ، إلّا أنّ الإهدنيّين ما لبثوا أن طردوا هؤلاء من الدير ، فتسلّمه الموارنة برئاسة الخوري يعقوب الدويهي ، وسكنه بعد ذلك المطران جرجس عميرة (بطريرك ١٦٣٣ ـ ١٦٤٤) كما سكنه الخوري إسطفان الدويهي قبل ارتقائه إلى الأسقفيّة فالسدّة البطريركيّة.
كنيسة مار بطرس المارونيّة الرعائيّة : كنيسة أثريّة تعود إلى الأجيال المارونيّة الأولى ، موقعها في الحارة الشرقيّة العليا ، بنيت على أنقاض مذبح