الإسم والآثار
إعتبر فريحة أنّ الإسم سريانيّ الأصل وهو تحريف إمّا لY Y TA ومعناها النبت والخصب والحشائش ، أو لY ITA أي الشرفة والبرج إلى جانب قصر أو قلعة للمراقبة. وفي الحالتين يكون الإسم ساميّا قديما ما من شأنه أن يدلّ على قدم القرية.
في خلال العام ٢٠٠٠ تمّ اكتشاف مغارة أثريّة في إيعات تضمّ مدفنّا بيزنطيّا بعمق أربعة أمتار ، تحتوي على نواويس محفورة على جوانب الجدران ، ومجموعة من الأساور البرونزيّة والحلى والفخّاريّات والزجاجيّات المحطّمة.
قبل ذلك التاريخ كان قد وجد في إيعات عمود كلسيّ مهشّم الرأس ، إرتفاعه ٤٨ سنتم ومحيطه ٢٦ ، حفرت عليه كتابات غليظة رومانيّة ترجمتها : " باب قديم يفتح في هذا الحائط". وقد قدّر باحثون ، قبل اكتشاف المغارة ، أنّه ربّما كان هذا العمود في جدار مبنى قديم وأعيد استعماله ، أو كان نصبا إشارة إلى مفترق طرق من شمال سوريا إلى القدس. إلّا أنّ العبارة المدوّنة تختلف عن تلك التي وجدت على نصب الإشارات الرومانيّة ، ما يجعلنا نستبعد هذا التعليل ، لنرجّح التعليل الأوّل.
لم تجر أيّة تنقيبات في أرض البلدة من شأنها أن تلقي الأضواء على خفايا تارخها القديم. على أنّ المنطقة التي تقع فيها إيعات كانت في العهد الكنعاني محطّ نشاط للرعاة والسكّان ، وتحوّلت في العهد الروماني إلى مراكز لأنشطة العبادة إضافة إلى الأعمال الزراعيّة. وبعد الفتح العربيّ عادت لتستقبل الرعاة والزرّاع.