الإسم من جذر" يعل" الذي يفيد الكسب والربح. وذكر أنّه ورد في التوراة (أخبار الأوّل ١٧ : ٧) إسم علم" يوعيلة" وكذلك اسم امرأة" يعلى" أي الرابحة والكاسبة. وأورد آخرون أنّه ورد في الأساطير الكنعانيّة إسم" قعال" الذي يعني الكرمة أو زهرتها ، وأنّه قد يكون الإسم بهذا المعنى بعد تحويره بإبدال القاف بهمزة. أمّا التقليد في القرية فيقول بأنّ إيعال كانت تسمّى في الماضي" عال الضنيّة" ، وفي العهد العثماني كانوا يسمّونهاA L ولفظةA التركيّة تعني" أيضا" ، فأضحت البلدة تحمل الإسم المركّب من A التركيّة وعال العربيّة التي تعني المرتفع.
لم نجد في المدوّنات أيّ ذكر لآثار قديمة وجدت في أرض إيعال ، غير أنّ موقعها يفترض أن تكون قد شهدت نشاطا للشعوب القديمة سواء الفينيقيّة التي سكنت طرابلس ، أم الشعوب التي تلتها ، وقد تكون قلعة إيعال مبنيّة على أنقاض أبنية لها علاقة بتلك الشعوب. وأقدم ذكر لإيعال يعود في مدوّنات البطريرك الدويهي إلى سنة ١٦٣٤.
بقيت إيعال قرية عاديّة في إقليم الزاوية إلى أن تملّك مصطفى آغا بربر عام ١٨١٢ معظم أراضيها وبنى في ناحيتها الجنوبيّة ، على أنقاض مبنى كان أنشأه الشيخ ابراهيم رعد ، قصره الكبير الذي عرف بقلعة بربر آغا ، والتي لا تزال قائمة ، وتبلغ مساحتها نحو خمسة آلاف متر مربع ، مطلّة من جهاتها الأربع على الخالديّة وكفرزينا من منطقة الزاوية.
أنشأ بربر آغا هذه القلعة" لغاية حربية على منهاج فنيّ وتنظيم داخلي متقن". وجعل منها حصنا حصينا ، وأحاطها بأربعة أسوار عالية من الحجر الصلد المحكم البناء. وتتخلّل هذه الأسوار وجدران القلعة الخارجية المرامي للحصار والدفاع ، إلى سوى ذلك من تحصينات متينة. وفي داخل القلعة